إلى المحتوى الرئيسي

التدرب على التسامح

كيف تدعم ألمانيا التعايش المشترك الثمين؟ نظرة إلى المبادرات الحكومية والاجتماعية في مواجهة العنصرية. 

21.11.2021
يقظة لضحايا الهجوم اليميني المتطرف في هاناو
يقظة لضحايا الهجوم اليميني المتطرف في هاناو © dpa/pa

ألمانيا بلد ذات مجتمع تعددي متنوع، تتميز بأشكال وأساليب معيشة مختلفة. الدستور الألماني هو الأساس لهذا التعايش المشترك، حيث ينص على عدم المساس بكرامة الإنسان. إلا أن الأسس والقيم الديمقراطية يجب أن تخضع للتحديث، كي تواكب المتغيرات، وتكون قادرة على مواجهة العنصرية وكراهية الأجانب ومعاداة السامية، وكذلك أيضا على ضوء المهمة المرتبطة باندماج الأعداد الكبيرة من اللاجئين في ألمانيا.

هل يوجد في ألمانيا استراتيجية حكومية لمواجهة العنصرية؟

نعم. يوجد الخطة القومية لمواجهة العنصرية. وقد كان آخر تحديث أجرته الحكومة الألمانية الاتحادية على هذه الخطة في العام 2017، وضَمّنَتهُ أيضا تجريم التمييز العنصري ضد المثليين، والمتحولين جنسيا. ومن بين المبادئ الأساسية حماية الأفراد الذين يتعرضون للتمييز العنصري، وفرض عقوبة على العنف المُبَرّر عنصريا، ومحاربة العنصرية والكراهية في شبكة الإنترنت. كما يفترض تقديم الدعم لمشروعات التثقيف السياسي، والتنوع في أساليب الحياة العملية، والنشاط الاجتماعي.

ويشكل البرنامج الاتحادي حياة الديمقراطية أحد العناصر الأساسية في الوقاية من التعصب والتشدد، ودعم الديمقراطية، وهو يتوجه إلى الأطفال واليافعين والشباب على حد سواء.

وفي منتدى ضد العنصرية تقدم الحكومة الألمانية الاتحادية مع حوالي 90 منظمة غير حكومية بانتظام المشورة حول طرق وأساليب مواجهة العنصرية.

الناس الذين يعانون من العنصرية – سواء بسبب أصولهم العرقية أو ديانتهم أو بسبب رؤيتهم الخاصة للكون أو اتجاهاتهم الجنسية، أو بسبب العمر أو الجنس أو الإعاقة – يمكنهم التوجه إلى الهيئة الاتحادية لمكافحة التمييز وطلب المشورة والمساعدة.

لمحة عامة: البرامج الاتحادية لمواجهة العنصرية

كيف تدعم الحكومة الألمانية الاتحادية جهود المجتمع المدني في مواجهة العنصرية والتمييز؟

تنمو الديمقراطية والتسامح مع احترام الآخرين والتعايش معهم، في الشارع أو في الجوار أو في المدرسة أو في العمل. لهذا السبب تدعم الحكومة الألمانية الاتحادية الفاعلين في المجتمع المدني في هذا الخصوص. وتحت سقف "التحالف من أجل الديمقراطية والتسامح – ضد التشدد والعنف" (BfDT) يتجمع ويتشابك على مستوى البلاد عدد من الاتحادات والمجموعات والمشروعات. الخدمات الاستشارية وتبادل الخبرات وإثارة الانتباه العام تدعم جميعها نشاط أعضاء هذا التحالف. ويرتبط تحالف BfDT بالمركز الاتحادي للتثقيف السياسي، ويستفيد من خبراته. صفحة "التحالف من أجل الديمقراطية والتسامح" على الويب تقدم أيضا مشروعات رائدة، حيث يمكن للمواطنين هنا البحث والاطلاع على مبادرات في القرب من أماكن إقامتهم.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

هل يوجد مؤسسات تعمل من أجل مواجهة التمييز والعنصرية؟

تنشط العديد من المؤسسات الألمانية في مواجهة التطرف اليميني والعنصرية ومعاداة السامية. منها على سبيل المثال مؤسسة أماديو أنتونيو التي تأسست في عام 1998، ومؤسسة إف سي فليك، ومؤسسة الذكرى والمسؤولية والمستقبل، ومؤسسة مواجهة العنصرية، التي تقوم في ألمانيا بتنسيق برنامج الأسابيع الدولية لمواجهة العنصرية.

هل تتناول المدارس أيضا موضوعات العنصرية؟

في كافة الولايات الاتحادية وعلى المستويات المحلية يوجد عمل تربوي مكثف لمواجهة العنصرية، ومن أجل التعايش والتسامح. شبكة مدرسة بدون عنصرية – مدرسة شجاعة المنتشرة في أوروبا تضم في عضويتها اليوم ما يقرب من 2500 مدرسة ألمانية.

© www.deutschland.de