شبابٌ ضد التضليل الإعلاميّ

ما هو صالون فونف؟
صالون فونف (Salon5) هو قسم تحرير صحفي شبابي لمنصة كوريكتيڤ (Correctiv) للتحقيقات الاستقصائية. نُقدِّم صحافةً مع الشباب ذوي الأعمار بين 13 و18 سنة ومن أجلهم. نُعلِّمهم الحرفةَ الصحفية ونُطوِّر مهاراتِهم الإعلامية اللازمة. 

كيف يبدو الأمرُ بالتحديد على أرض الواقع؟
لدينا الآن نحو 100 مُراسِل ومُراسِلة من الشباب المتطوّعين. يأتون بعد المدرسة إلى قسم التحرير وينتجون محتوياتهم الخاص. نُرِيهم كيفيةَ التدقيق في الحقائق وكتابة نصوص الفيديو وتحرير موضوعٍ صحفيّ. لقد تعرَّف معظمُ هؤلاء الشباب إلى صالون فونف (Salon5) من خلال ورش العمل التي نظّمناها في المدارس أو المؤسسات الشبابية. 

أيُّ حيّزٍ يشغله موضوعُ المعلومات المُضلِّلة؟
لقد جرت العادةُ، في رأيي، على التقليل من شأن المشكلات الهائلة، التي تنطوي عليها المنصاتُ التي يقضي عليها الشبابُ وقتًا طويلًا؛ فعلى سبيل المثال، يُقدِّم (تيك توك) كمًّا جارفًا من المعلومات المُضلِّلة ومحتويات ينتجها الذكاءُ الاصطناعيُّ يصعب التمييزُ بينها وبين الحقائق. والمنصاتُ لا تتخذ أيَّ إجراءاتٍ حيال ذلك. لذا يجد العديدُ من الشباب صعوبةً في تقييم المعلومات على نحوٍ صحيح. 

مع ذلك تُمثَّلون، من خلال (صالون فونف)، على هذه المنصات!
نعم، لأننا يجب أن نذهب إلى الشباب حيث يتواجدون؛ فالشباب يتحدَّثون كثيرًا عمّا يحدث على تيك توك، وهو ما يؤثِّر بقدرٍ كبير على حياتهم اليومية.  

ما دافعُك الشخصيَّ وراء هذا العمل؟ 
أرى أن العملَ مع جمهورٍ شاب يتميَّز بالحيوية والابتكار أمرٌ ملهمٌ للغاية؛ فلدى الشباب الكثيرُ من الأفكار التي يمكن أن تفيد المجتمعَ. وهم يتعاملون مع الموضوعات من منظورٍ شخصيٍّ جدًا. يسألون، على سبيل المثال‎: "لا أفهم – لماذا تندلع حربٌ في هذا المكان تحديدًا؟‎"‎. فنحاول من ثم أن نُرِيهم المهارات الصحفية التي تُمكِّنهم من الإجابة عن أسئلتهم بأنفسهم.