الاستمتاع الحكيم بالطبيعة
تناغم بين الشوق إلى السفر وحماية الطبيعة والاقتصاد: ألمانيا تدعم السياحة المستدامة في شتى أنحاء العالم. ثلاثة أمثلة.

كازا: حماية الطبيعة في أفريقيا
جمال الطبيعة يختفي وراء اختصار صغير: "كازا"، KaZa TFCA. وهو اختصار "منطقة محميات كافانكو زامبيزي العابرة للحدود". ففي جنوب أفريقيا توجد واحدة من أوسع مناطق حماية الطبيعة في العالم، وهي تضم 36 محمية ومنتزها وطنيا موزعة بين أنغولا وزامبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وناميبيا. الهدف الأول من مشروع كازا هو تحقيق التنمية المستدامة للسياحة والاقتصاد في هذه البلدان، إضافة إلى الحفاظ على التنوع الحياتي. وبتفويض من الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) يقوم بنك التنمية وإعادة الإعمار BfW بالمشاركة في بناء مشروع كازا، من خلال تخصيص 35,5 مليون يورو، وهو بذلك أكبر المانحين والممولين. وذلك بفعالية كبيرة: على سبيل المثال يولي مُشَغّلو الفنادق وأماكن الإقامة في المنطقة أهمية خاصة لمسألة حماية مناطق معيشة الحيوانات، التي تعتبر بدورها مركز اجتذاب رئيسي للسياح.
Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden
YouTube öffnenمحتوى ثالث
نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.
فتح تصريح الموافقةسياحة مستدامة على نهر الدانوب
يمر نهر الدانوب في عشرة بلدان، وهو عدد لا يضاهيه به أي نهر آخر في العالم، وذلك من منبعه في الغابة السوداء في ألمانيا حتى مصبه في البحر الأسود عند الحدود الرومانية الأوكرانية. وبينما تشكل مناطق الغابة السوداء والمدن الكبيرة مثل فيينا وبودابست قبلة السياح من شتى أنحاء العالم منذ زمن بعيد، فإن مناطق الدانوب الأوسط والأدنى لا تكاد تحقق أية منافع من السياحة الدولية. مركز الدانوب للكفاءة (DCC)، ومقره في بلغراد يريد تغيير هذا الأمر. بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بصفتها الشريك الرئيسي، يعمل المركز على بناء السياحة المستدامة. ومن الموضوعات الأساسية تدعيم شبكة السكك الحديدية وطرق الدراجات والسفن، التي تشكل مجتمعة بدائل نظيفة وأكثر صداقة للبيئة من السيارة.

سياحة ذات قيمة إضافية في المغرب
المغرب غني بالمناطق الطبيعية التي لم تطلها يد الإنسان بعد، وبالمناظر الطبيعية المتميزة الخلابة. هيئة GIZ تعمل على دعم السياحة في مناطق جبال بني ملال خنيفرة وسوس-ماسة على شاطئ المحيط الأطلسي. ولا يقتصر الأمر هنا على حماية البيئة بشكل أساسي، وإنما يشمل أيضا خلق فرص عمل ومصادر دخل لسكان المناطق الريفية البسيطة. ومن المفترض أن يخلق المشروع آفاقا بشكل خاص للنساء ولجيل الشباب. كما يُفتَرَض تأهيل 5000 شخص على الأقل في مجال السياحة المستدامة، وتأسيس 20 مركز إقامة، وتسهيل تسويق المنتجات المحلية.
