إلى المحتوى الرئيسي

الرئيس الجديد لوكالة ESA يوهان-ديتريش فورنر

يوهان-ديتريش فورنر، حتى الآن مدير المركز الألماني للطيران والفضاء (DLR)، يتولى رئاسة وكالة الفضاء الأوروبية ESA.

30.06.2015
dpa/Oliver Berg - Johann-Dietrich Wörner

"الفضول موجود في المُوَرّثات البشرية"، يقول يوهان-ديتريش فورنر. والتعبير الأمثل لهذا الفضول يبرزه الإنسان في مجال الفضاء. لا يكفي قَلبُ وَدِراسة كل حجر على الأرض، وإنما أيضا الرحيل إلى النجوم البعيدة: هذا هو أمل كل رائد فضاء في العالم، وحُلم الكثيرين من جيل الشباب في شتى أنحاء العالم. أيضا فورنر يتذكر، كيف كان يتأمل نجوم السماء مع والده عندما طفلا. صحيح أن ابن الستين عاما اليوم لم يصبح رائد فضاء، ولكنه بات اليوم يساهم ويؤثر في عمل رواد الفضاء إلى حد كبير. بل إن فورنر يبدأ هذه الأيام مرحلة جديدة من حياته: فبعد أن كان حتى الآن، رئيس مجلس إدارة المركز الألماني للطيران والفضاء (DLR) سوف يغدو رئيس وكالة الفضاء الأوروبية ESA.

22 عضوا إضافة إلى كندا

برز مركز DLR مؤخرا كثيرا وأثار الانتباه في عدة مناسبات، وخاصة مع المهمة الناجحة لرائد الفضاء الألماني ألكسندر غيرست على متن محطة الفضاء الدولية ISS. إلا أن التعاون العابر للحدود بين الدول، يبلغ اليوم أهميته القصوى في مجال الفضاء، وبشكل ليس مثيل بين المجالات الأخرى. حيث أنه من الصعب على دول منفردة تحمل أعباء التكاليف الباهظة للمشروعات، ولهذا السبب يبدو التعاون الأوروبي في غاية الأهمية. تضم وكالة ESA 22 دولة أعضاء إضافة إلى كندا التي تعتبر عضوا مشاركا فقط. "سوف تكون مهمتي أن أضمهم جميعا"، حسب فورنر في لقاء مع اتحاد المهندسين الألمان (VDI). وقد كان الفيزيائي رايمر لوست آخر ألماني يترأس وكالة ESA في الفترة من 1984 حتى 1990.

فورنر المولود في مدينة كاسل، هو عالم خبير ومدير مُتَمَرّس في البحث العلمي. درس الهندسة المعمارية، وخلال تحضيره للدكتوراه عاش وعمل في اليابان لمدة سنتين. دَرّس في جامعة دارمشتات التقنية، قبل أن يصبح رئيسا للجامعة في العام 1995. منذ 2007 يدير مركز DLR، الذي حقق نموا كبيرا خلال فترة رئاسته: من 5000 موظف إلى 8000 موظف.

أحد الموضوعات التي ستشغل فورنر في منصبه الجديد في وكالة ESA هو مستقبل محطة الفضاء الدولية ISS. ويتوقع فورنر أن يتمكن من توسيع الحلف القائم حاليا في المحطة بين أوروبا وكندا وروسيا واليابان والولايات المتحدة، ليشمل أيضا الصين والهند، على سبيل المثال. وقُبَيل انطلاقه في مهمته الجديدة أثار أيضا الكثير من الاهتمام والإعجاب من خلال اقتراحه بتأسيس محطة أبحاث فوق سطح القمر، يمكنها أن تحل مكان المحطة الدولية ISS. فضول لا حدود له بالفعل!

© www.deutschland.de

www.tu-darmstadt.de

www.dlr.de

www.esa.int

© www.deutschland.de