جائزة لايبنيتس 2015 من نصيب هنري شابمان
حامل جائزة لايبنيتس هنري شابمان يمتدح ألمانيا كموقع متميز للبحث العلمي.
اعترافا بأبحاثه السبّاقة في مجال فيزياء رونتغن والفيزياء البيولوجية أصبح هنري شابمان واحدا من ثمانية علماء يحصلون على أهم جائزة ألمانية في مجال الأبحاث العلمية. منذ 2007 يعمل شابمان كبروفيسور للفيزياء في جامعة هامبورغ. الباحث المعروف في الأوساط العالمية يحصل على التكريم، لأبحاثه في مجال الليزر الكهربائي الحر (FEL)، الذي يمكن من خلاله فحص جزيئات معقدة، بفضل موجات رونتغن قصيرة جدا وفي غاية التألق.
"يوجد مناطق قليلة في العالم يمكنها بناء مصادر الليزر الكهربائي الحر، وتتفرد هامبورغ في توفر الدعم والمساعدة اللازمة لتمكين العلوم والمعارف من التطور بشكل يمكن معه الاستفادة من هذه المصادر"، حسب العالم البريطاني، الذي يضيف: "ما أعجبني هو فكرة التقدم خطوات إلى الأمام مع العلم بحيث يمكن للإنسان الاستفادة بشكل فعلي من الإنجازات الجديدة". يشارك شابمان بالعمل في مركز سينكروترون الإلكتروني الألماني (DESY)، حيث أسس هناك - بصفته المدير التأسيسي - أيضا مركز علوم الليزر الكهربائي الحر (CFEL). مركز CFEL هو عبارة عن مؤسسة مشتركة بين جامعة هامبورغ ومركز DESY ومؤسسة ماكس-بلانك للأبحاث. "ألمانيا هي موقع رائع للبحث العلمي. بالمقارنة مع خبراتي في الولايات المتحدة فإنه بإمكان المرء هنا التخطيط على المدى البعيد والبناء على أساس النجاح الفعلي"، حسب تأكيد شابمان. ويضيف أن لديه الانطباع بأن ألمانيا قد فهمت أن المجتمع بحاجة إلى قطاع أبحاث علمية قوي ومتين: "إنني أتعجب بالفعل من مدى الاهتمام الكبير الذي يبديه غير العلماء بأبحاثنا ونتائج أعمالنا".
ولد شابمان في 1967 في بريطانيا، ودرس الفيزياء وحصل على الدكتوراه في ملبورن في أستراليا، حيث عمل هناك في البداية لدى منظمة الكومنولث للأبحاث العلمية والصناعية. وفي الولايات المتحدة ترأس فريق عمل في مختبر لورنس ليفمور الوطني الشهير، قبل أن ينتقل إلى هامبورغ.
جائزة مالية بمقدار 2,5 مليون يورو
تُمنَح جائزة لايبنيتس منذ العام 1986 سنويا من قِبل تجمع الأبحاث الألماني (DFG)، حيث تُخَصّص لعلماء بارزين من شتى التخصصات العلمية. وتصل المكافأة النقدية للجائزة إلى 2,5 مليون يورو، حيث سيكون بمقدور شابمان التصرف بهذا المبلغ لأغراض البحث العلمي خلال السنوات السبع القادمة، بالطريقة التي يراها مناسبة. ومن المفترض أن تمكنه جائزة لايبنيتس من الحصول على إمكانات تقنية وعلمية أكبر، تُمَكنه من الاستفادة بشكل أفضل من تجهيزات الليزر الإلكترونية XFEL المَنوي اقتناؤها، والمخطط لها في مركز DESY والتي من المفترض أن تبدأ العمل في عام 2017.
تسليم جوائز لايبنيتس في 3 آذار/مارس 2015 في برلين
