الألمانية كلغة أجنبية
بشكل خاص في الصين والهند والبرازيل يزداد عدد متعلمي اللغة الألمانية بشكل كبير.

يزادا الإقبال مجددا على تعلم اللغة الألمانية خارج نطاق البلدان الناطقة بها. حيث يقدم حاليا حوالي 15,4 مليون إنسان في شتى أنحاء العالم على تعلم الألمانية، في المدارس والجامعات وفي معاهد غوتة. وحسب دراسة استقصائية لوزارة الخارجية الألمانية الاتحادية، فإن هذا العدد يزيد بحوالي نصف مليون عما كان عليه قبل خمس سنوات. وزيرة الدولة في وزارة الخارجية، ماريا بومر، قالت: "بهذا يكون الاتجاه المتراجع قد توقف". ففي عام 2000 كان هذا العدد يصل إلى 20 مليون.
في البرازيل يتعلم اليوم حوالي 134000 إنسان اللغة الألمانية، وفي الصين يصل العدد إلى 117000، وفي الهند إلى 154000. بهذا تكون الأرقام في الصين على سبيل المثال قد ازدادت أكثر من الضعف منذ العام 2010. أيضا في أوروبا يزداد الاهتمام باللغة الألمانية كلغة أجنبية، حيث يتعلمها حاليا حوالي 9,4 مليون إنسان، ويشكلون مركز ثقل تعلم الألمانية في العالم. وتحتل بولونيا المركز الأول على هذا الصعيد من خلال 2,28 مليون إنسان.
وقد ازداد عدد تلاميذ اللغة الألمانية بشكل واضح مقارنة بالإحصاء السابق في العام 2010، بشكل خاص في كل من تركيا وصربيا والبوسنة والهرسك. كما ارتفع العدد في دول الاتحاد الأوروبي التي تعاني الأزمات حاليا، مثل اليونان والبرتغال. وفي المقابل استمر التراجع في روسيا وباقي دول الاتحاد السوفييتي السابقة. بينما بقيت الارقام في فرنسا ثابتة عند حوالي مليون إنسان يتعلمون الألمانية حاليا.
ليست هذه الأرقام دقيقة تماما، لأن الدراسة الاستقصائية لا تأخذ بالاعتبار الذين يتعلمون الألمانية بجهودهم الفردية أو بناء على مبادرة خاصة. كما أنه لا توجد أرقام صحيحة حول عدد المتكلمين باللغة الألمانية في العالم، غير 90 مليون يتكلمونها بصفتها لغتهم الأم. وتشير التقديرات إلى أن هؤلاء يصل عددهم في الاتحاد الأوروبي وحده إلى حوالي 60 مليون.
المصادر: dpa، DAAD