إلى المحتوى الرئيسي

التأهيل المهني المزدوج في العالم

الموديل الألماني في التأهيل المهني المزدوج ينتشر على المستوى العالمي.

13.09.2019
© dpa/Andreas Gebert - Azubi bei BMW

في نوفة ميستو، أحد الأحياء الواقعة في شمال مدينة براتيسلافا التشيكية، ومنذ نصف سنة يقف 26 شابا في بعض أيام الأسبوع في ورشات إحدى الشركات، بينما يذهبون إلى المدرسة في باقي أيام الأسبوع. وهم يتبعون هناك تأهيلا مهنيا في مجال الميكانيك الصناعية والإنشائية. المميز في الأمر: عندما ينهون هذه المدرسة المهنية يحصل الطلبة على شهادة تأهيل مزدوجة، الشهادة الثانوية (بكالوريا) والشهادة المهنية. "هذا المشروع الرائد يهدف إلى إنجاز المرحلة المدرسية والتأكيد للشركات أن الاستثمار في التأهيل المهني المزدوج هو مشروع رابح بالتأكيد"، حسب غيورغ شوتة، سكرتير الدولة في الوزارة الألمانية الاتحادية للتعليم والبحث العلمي (BMBF)، الذي تحدث لمناسبة انطلاق المشروع.

طلبات من شتى أنحاء العالم

الموديل الألماني في التأهيل المهني المزدوج، حيث يمكن للشباب الجمع بين التأهيل العملي في إحدى الشركات والجانب النظري في إحدى المدارس المهنية، ويتمكنون بهذا من الاستعداد للحياة المهنية بشكل جيد، بات اليوم مطلوبا في مختلف أنحاء العالم. إسبانيا واليونان والبرتغال وإيطاليا وسلوفاكيا ولاتفيا، اتفقت جميعها مع ألمانيا قبل ثلاث سنوات، وبمشاركة المفوضية الأوروبية، على تبني هذه الفكرة في نظام التأهيل المهني المزدوج. وتقوم روسيا باستخدام هذا الأسلوب أيضا بتأهيل المتخصصين في مجال الميكاترونيك (ميكانيك وإلكترون)، واللوجستية والمخابز والطبخ، بينما يتدرب الشباب في الهند على أسس معالجة المعادن، وفي البرازيل يتم إعداد المتخصصين في العدد والأدوات. علاوة على ذلك توجد اتفاقات تعاون مع الصين وتايلاند. وفي ماليزيا يوجد فعليا تأهيل مهني يعتمد قواعد وأسس تأهيل المعلمين الحرفيين في ألمانيا. إلا أن التطبيق العملي لا يتم دائما بسهولة: ففي سلوفاكيا مثلا كان من الضروري وضع قانون جديد للتأهيل المهني، قبل أن يتم البدء بهذا النوع من التأهيل.

غوفيت "GOVET"، المكتب المركزي للتعاون الدولي في مجال التأهيل المهني

على ضوء الطلب الكبير والمتزايد يوجد في المعهد الاتحادي للتأهيل المهني (BIBB) جهة خاصة تسمى: المكتب المركزي للتعاون الدولي في مجال التأهيل المهني (German Office for International Cooperation in Vocational Education and Training, اختصارا: GOVET). هناك تصب كافة الطلبات الموجهة إلى نظام التأهيل المهني الألماني. منذ 2015 تواصل مع المكتب أناس من 84 بلدا بغية الحصول على المعلومات. وقد كانت غالبية طلبات الاستعلامات هذه من الهند والصين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وكولومبيا. وقد ورد حوالي 40 في المائة من وزارات وسفارات وجهات حكومية، وبينما جاء ربع هذه الطلبات من القطاعات الاقتصادية.

www.govet.international

© www.deutschland.de