مهرجان نيبلونغن في فورمز
منتج الأفلام الناجح نيكو هوفمان يقدم أول مهرجان نيبلونغن.
تغيير الوجهة في مهرجان نيبلونغن: ملحمة نيبلونغن يرويها طفل للمرة الأولى. تشهد مدينة فورمز في كل عام طريقة عرض جديدة لقصة موت زيغفريد وانتقام كريمهيلد الدموي العنيف، وذلك في الهواء الطلق أمام كواليس الكاتدرائية المهيبة. الكاتب ألبرت أوسترماير يلقي الضوء على الملحمة في هذا العام، من خلال وجهة نظر أورتليب، ابن كريمهيلد وإتسل. مسرحية المهرجان اسمها "الذبح"، وهذا ما يظهر في الدعاية من خلال خط أبيض على خلفية حمراء بلون الدم. متاهة صغيرة، حيث من المفترض هذه المرة ألا تشهد خشبة المسرح مذبحة دموية، وإنما دراسة نفسية. يأمل الصغير أن يتمكن من تجنب العنف من خلال اللعبة. ولكن الجميع يدركون أنه لا محالة من اللجوء إلى العنف ووقوع المذبحة. "إنها مسرحية عن كيفية الوصول إلى هذه المذبحة"، حسب أوسترماير.
"عشق المسرح يبقى دائما"
مهرجان نيبلونغن ينظمه للمرة الأولى المنتج المعروف نيكو هوفمان، كمدير للمهرجان، بينما يتولى توماس شات الإدارة الفنية له. هوفمان يحل هذا العام مكان ديتر فيديل، الذي كان يشرف على مهرجان نيبلونغن في فورمز على مدى 13 عاما. يشتهر نيكو هوفمان بإنتاجاته التلفزيونية التاريخية، مثل "أمهاتنا وآباؤنا"، أو فيلم السيرة الذاتية مثل "غريسميك". إلا أن هوفمان يؤكد أن بداياته كانت في المسرح: "عشق المسرح يبقى دائما". ويعود الفضل أيضا إلى إصرار محافظ مدينة فورمز الأول، ميشائيل كيسل في قبوله هذه المهمة.
بالنسبة لمدينة فورمز التي يجري فيها الجزء الأكبر من أحداث نيبلونغن، فإن المهرجان الذي أعيد تنظيمه اعتبارا من 2002 بنجاح كبير، يتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة. وقد بينت دراسة للمعهد العالي التخصصي في فورمز، تمت في العام 2014 أن القيمة المضافة للمهرجان تزيد كثيرا عن الدعم الذي تقدمه المدينة والبالغ 1,5 مليون يورو في العام. "من خلال مهرجان نيبلونغن تتحول حكاية نيبلونغن في فورمز إلى قصة حقيقية يعيشها السياح ويتجولون بين أرجائها. إننا نزيد شهرة المدينة ونؤثر إيجابيا في صورتها"، حسب المحافظ الأول للمدينة، ميشائيل كيسل.
مهرجان نيبلونغن من 31 تموز/يوليو حتى 16 آب/أغسطس 2015 في فورمز
©www.deutschland.de
