"مروض" الدببة

في السابق كان يكتب خطابات محافظ هامبورغ هانس-أولريش كلوزة، كما كان الناطق الصحفي باسم مفوضة شؤون المرأة، ومحررا في الجريدة اليومية "كونكريت". في 1983 انتقل ديتر كوسليك إلى قطاع صناعة الأفلام. ترأس هيئة دعم الفيلم في هامبورغ، ثم انتقل بهيئة الفيلم في ولاية نوردراين فيستفالن ليجعلها واحدة من أهم المؤسسات الداعمة لصناعة الأفلام.

منذ أيار/مايو 2001 يترأس هذا المبدع المولود في مدينة بفورتسهايم مهرجان برلينالة، الذي يعتبر أهم مهرجانات الفيلم العالمية، إلى جانب كل من مهرجاني كان والبندقية. وقد تحول المهرجان بأيامه الاثني عشر وموازنته البالغة 19,5 مليون يورو إلى أحد النشاطات الاقتصادية الهامة. ويلعب كوسليك وفريقه دورا أساسيا في جمع شمل العديد من النجوم العالميين سنويا، مع حوالي 4000 صحفي وما يقرب من 16000 زائر متخصص من أكثر من 130 بلدا. وعلى التوازي مع مسابقة الحصول على "الدب الذهبي" في ساحة بوتسدام، يشهد بناء مارتين-غروبيوس القريب المعرض الصاعد "سوق الفيلم الأوروبي" الذي يشارك فيه حوالي 400 عارض.

خلال فترة ترؤسه للمهرجان قام كوسليك بإضفاء روح التجديد من خلال الكثير من الأفكار الجديدة. من دار حضانة خاصة بالمهرجان، حتى "بصمة القدم" الصديقة للمناخ والخالية من غاز ثاني أكسيد الفحم. ومن سلسلة "سينما الطبخ" للذواقة، مرورا بمهرجان "المواهب" المخصص للمواهب الشابة، حتى "بساط الريح الأحمر" الذي يحمل المهرجان مباشرة إلى دور السينما في المدينة. وقبل كل شيء، تمكن من رفع قيمة الفيلم الألماني ولفت الأنظار إليه. وقد بات صناع الأفلام الألمان مثل هانس-كريستيان شميت، كريستيان بيتسولد، أوسكار رولر، أو الممثلات من أمثال نينا هوس وساندرا مولر يحتفلون اليوم بنجاحات عالمية في مهرجان برلينالة. ويحاول المدير ابن الرابعة والستين تجاوز مسألة تزامن مهرجان برلين مع مهرجان منح جوائز الأوسكار، والمحافظة على سحر برلينالة بالكثير من نشاطه وعلاقاته ومجهوده الخاص. حيث يسعى على سبيل المثال إلى التواصل مع النجوم الذين يقومون بتصوير أعمالهم في المدينة، "عندما يذهب غيورغ كلوني لتناول الطعام في مطعم بورشارت الشهير، أتحدث إليه، وأذكره بموعد مهرجان برلينالة".

www.berlinale.de

www.berlinale.de/en/im_fokus/videostreaming

© www.deutschland.de