إلى المحتوى الرئيسي

الاجتماع السنوي لبنك التنمية الآسيوي في فرانكفورت

تستضيف مدينة فرانكفورت في مطلع أيار/مايو المؤتمر السنوي لبنك التنمية الآسيوي (ADB). لقاء مع هانس-يوآخيم فوختل، حاكم مصرف ADB في ألمانيا.

29.04.2016
© Pigprox/shutterstock

السيد فوختل، قبل 50 عاما تأسس بنك التنمية الآسيوي (ADB). وفي 2016 تستضيف ألمانيا من 2 حتى 5 أيار/مايو للمرة الأولى الاجتماع السنوي لبنك ADB. ما هي العوامل التي أدت إلى تقرير انعقاد هذا الاجتماع في ألمانيا، وبالتحديد في فرانكفورت؟

إنني سعيد في تمكننا بعد 49 عاما من عضوية البنك، من أن نعقد الاجتماع السنوي للمرة الأولى في ألمانيا، وهو ما أراه فرصة فريدة لإعادة موضوع الاستدامة إلى دائرة الضوء، بعد المؤتمرات العالمية في نيويورك وباريس، وتقديم وجهة النظر الألمانية بهذا الخصوص. لاشك أنه من المجدي فعلا أن نناقش ونتبادل خبراتنا مع ما يزيد عن 3000 مندوب رفيع المستوى من عالم الاقتصاد والمال في آسيا. يمكننا بالتعاون مع آسيا مواجهة المهمات المستقبلية الكبيرة على هذا الكوكب، والتغلب عليها. ولدى ألمانيا هنا الكثير مما تقدمه: لدينا اقتصاد قوي، ونحن بلد تَحوُّل الطاقة، وكذلك بلد الأفكار الكثيرة. على الأقل 35 وزير مالية وحاكم مصرف مركزي في آسيا سوف يكونون بين صفوف المشاركين في فرانكفورت، منهم العديد من بلدان صاعدة، مثل الصين والهند وإندونيسيا. وتعتبر فرانكفورت أيضا موقعا وشريكا متميزا للحوار: فالمدينة هي مقر البنك المركزي الأوروبي والبنك الاتحادي (المركزي) الألماني، وكبريات المصارف الألمانية. المستشارة الألمانية الاتحادية ميركل، ورئيس البنك المركزي الأوروبي دراغي ورئيس البنك الألماني الاتحادي فايدمان، والرئيس الألماني الأسبق كولر، ووزير التنمية الألماني مولر، والعديد من الشخصيات المرموقة سوف تشارك في هذا الاجتماع السنوي.

 

في الدعوة التي وجهتموها للاجتماع السنوي ذكرتم أن سنة 2015 كانت سنة الالتزامات التاريخية. وأن سنة 2016 يجب أن تكون الانطلاق نحو التنفيذ العملي. ما هو هدف الاجتماع السنوي؟

خلال هذا الاجتماع السنوي سوف يلتقي عدد كبير من أصحاب قرارات السياسة المالية في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا على أرض مدينة المعارض في فرانكفورت. هذه الفرصة الفريدة يجب أن تقود إلى دفع جديد وحاسم. سوف نعمل على صياغة شراكة استراتيجية مع ADB على صعيد المناخ، وسوف نسعى إلى تعاون على مستوى رفيع في مجال التأهيل المهني. علاوة على ذلك نريد تقديم وسائل وآليات ومنتجات مالية مبتكرة من أجل جذب القطاع الخاص وكسب مشاركته المستدامة في مشروع التنمية. ندرك جميعا: وسائل التمويل العامة وحدها غير كافية من أجل كسب المعركة التي نخوضها ضد تحول المناخ وضد الفقر. من حيث المضمون، سوف نلقي الضوء على حماية المناخ وتحول الطاقة وعلى سلاسل الإنتاج والتوزيع والإمداد المستدامة وعلى التأهيل المهني والتنمية المستدامة للمدن. وهنا تتمتع ألمانيا بخبرات وتجارب مُعتَرَف بها المستوى العالمي، ويمكنها أن تبين بالتجربة العملية كيف يمكن الجمع بين النجاح الاقتصادي والاستدامة.

 

مع العديد من كبار الشخصيات المشاركة، وما يزيد عن 3000 ضيف يعتبر هذا الاجتماع السنوي واحدا من أهم الأحداث العالمية التي تشهدها ألمانيا في عام 2016. ماذا لدى ألمانيا لتقدمه في مسألة الاستدامة؟

أبعاد ما يمكن أن تقدمه ألمانيا باتت بالنسبة لنا خلال فترة التحضير والاستعداد للاجتماع أكثر وضوحا: تقنيات تحول الطاقة في ألمانيا هي سلع مطلوبة في الخارج على نطاق واسع. ففي عام 2015 فقط تراوحت عائدات التصدير في هذا القطاع بين 8 و9 مليار يورو. الموديل الألماني في التأهيل المهني المزدوج يشكل أيضا "صرعة" تصدير حاليا، وهو موقع اهتمام كبير في البلدان الآسيوية، من أجل توفير التأهيل المهني العملي لجيل الشباب. "منارة استدامة" أخرى يشكلها اتحاد الصناعة النسيجية من أجل معايير عادلة ومستدامة للإنتاج، الذي دعا إلى تشكيله وزير التنمية مولر، والذي يضم اليوم في عضويته ما يزيد عن 170 شركة في بنغلادش، منها شركات تتمتع بسمعة عالمية كبيرة.

 

على أرض مدينة المعارض في فرانكفورت يفترض أن يتداول المشاركون مسألة "الاستدامة" وأن يتبادلو المعلومات والخبرات حولها، كما من المفترض زيارة بعض الشركات الرائدة أو مراكز الأبحاث، بغية إثارة أفكار جديدة. ما الذي تنوون فعله بالتحديد؟

لقد طورنا شكلا جديدا، هو "مدينة الاستدامة". ويدور الأمر حول مساحة عرض واسعة تقدم فيها الوزارات وكذلك الشركات والمصارف ومراكز الأبحاث والمنظمات غير الحكومية أحدث أفكارها وابتكاراتها في مجال الاستدامة. حلقات حوار، لقاءات، جولات ميدانية، سوف تتيح مجتمعة للزوار والفاعلين فرصة الاطلاع والإلهام، حيث سيدخلون في حوارات مشتركة ويبنون ويوسعون شبكات علاقاتهم ومعارفهم. وبصفتنا الجهة المستضيفة للاجتماع السنوي نريد التعريف بكيفية عمل مبادرات الاستدامة في ألمانيا. كما سيكون بإمكان المشاركين التعرف إلى نظام التأهيل المهني في ألمانيا من خلال زيارة إلى شركة ألمانية، والحوار مع الطلاب هناك. وسيكون بإمكانهم أيضا الاطلاع على أحدث التطورات في مجال الإنتاج المعتمد على أساس حماية الموارد ورفع فعالية وكفاءة استخدام الطاقة من خلال زيارة إلى معهد أبحاث فراونهوفر في أوبرهاوزن.

 

خلال الاجتماع السنوي لبنك ADB يقام المعرض الجوال "تحول الطاقة في ألمانيا" في مدينة فرانكفورت: المعرض الذي يقام بتفويض من الهيئة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) يستعرض أهم المراحل في الطريق نحو تحقيق تحول الطاقة. ومن المفترض أن يجول المعرض خلال عام 2016 المواقع التالية: 20/5-9/6 كيبتاون (مؤتمر تحول الطاقة الأفريقي)، من 1 إلى 3/6 سان فرانسيسكو (منتدى الطاقة النظيفة الوزاري)، اعتبارا من 5/6 مدينة مكسيكو سيتي (افتتاح سنة ألمانيا في المكسيك).

 

www.adb.org/annual-meeting/2016/main

© www.deutschland.de