حوار شعبي "معيشة جيدة في ألمانيا"
تريد الحكومة الألمانية الاتحادية معرفة ما هو المهم بالنسبة للألمان، وتدعو إلى الحوار. النتائج سوف تصب في خطة عمل وطنية.
"توفر العمل والقدرة على إعالة الأسرة"، هذا هو الأهم بالنسبة للخباز شتيفان كرانتس، ابن الواحدة والثلاثين عاما. "القدرة على التوفيق بين الأسرة والعمل" هو الموضوع الأهم بالنسبة لحارسة الغابات مانويلا زيبير، 41 عاما من ولاية بايرن. تقدر زيبير القرب من الطبيعة، حتى على الصعيد الشخصي. بينما يفكر آخرون أولا في التنقل أو في التعليم أو في النشاطات الثقافية الجيدة، عندما يسألهم المرء عن فهمهم لنوعية المعيشة الجيدة.
وهذا تماما ما تريد الحكومة الألمانية الاتحادية فعله بشكل مكثف خلال الأسابيع والشهور القادمة: السؤال. ما الذي يجعل المعيشة جيدة؟ "نريد الحديث معكم" تقول أنجيلا ميركل. في الأول من حزيران/يونيو 2015 تفتتح المستشارة الألمانية الاتحادية في برلين الحوار مع المواطنين. وكانت استراتيجية الحكومة "المعيشة الجيدة في ألمانيا. ما هو المهم بالنسبة لنا؟" قد بدأت في نيسان/أبريل 2015. إلا أن الحوار المباشر هو جوهر كل المشروع. وتريد الحكومة الألمانية الاتحادية التواصل مباشرة مع المواطنين، من أجل أن تتمكن في المستقبل من وضع التوجهات والتصورات حول ما هو مهم بالفعل للمواطن.
المصاحبة العلمية
إمكانية المشاركة متاحة عبر بوابة أون لاين ومن خلال اللقاءات العامة في مختلف أنحاء البلاد. وستكون اللقاءات بضيافة الاتحادات والمؤسسات والكنائس والاتحادات الاجتماعية والتجمعات الاقتصادية والنقابات والوزارات الاتحادية. أحد هؤلاء المضيفين والشريك في المشروع، هو توم باير، عضو المؤتمر الوطني الاتحادي. وهو يدعو إلى الاستفادة من فرصة الحوار المتاح في المناطق القريبة للجميع. "الديمقراطية ليست خدمة يتم تقديمها"، يقول باير، "يجب على الإنسان المشاركة، لكي يتمكن من الحصول على شيء منها".
يرافق مشروع الحوار الشامل فريق من العلماء بقيادة كريستوف شميت، بروفيسور السياسة الاقتصادية والاقتصاد التطبيقي في جامعة الرور في بوخوم، ورئيس معهد الراين-فيستفالن للأبحاث الاقتصادية. ومن المفترض أن تصب النتائج في خطة عمل وطنية تضعها الحكومة الاتحادية.
