نصب جدار برلين التذكاري
لمناسبة مرور 25 عاما على سقوط جدار برلين تفتتح المستشارة الألمانية الاتحادية أنجيلا ميركل معرضا دائما جديدا في النصب التذكاري المركزي في شارع بيرناور في برلين. لقاء مع ألكس كلاوسماير، مدير النصب التذكاري.
ما أهمية نصب جدار برلين التذكاري بالنسبة لثقافة التذكر في المدينة؟
إنه النصب التذكاري الأكبر، وبات اليوم الأهم أيضا، فيما يتعلق بتاريخ تقسيم البلاد، وبالتالي تقسيم مدينة برلين. لقد أحصينا في العام الفائت حوالي 850000 زائر. التذكر يحتاج أيضا إلى مواقع أصيلة تساعد الناس على فهم التاريخ وأحداثه. وهذا موقع يعلمنا الفارق بين الديكتاتورية والحرية. هنا يبدو بوضوح ما الذي فعله نظام الحزب الشيوعي SED من أجل أن يستمر في البقاء، حيث أقام جدارا مزودا بأجهزة مراقبة وتحكم هائلة. النصب التذكاري مُهم لكي نتعلم أن الديمقراطية ليست أمرا بديهيا سهل المنال. لقد استقبلنا في هذا المكان العديد من الضيوف الأجانب الذين جاؤوا إلى هنا سعيا إلى فهم الكثير بطريقة أفضل. كيف سارت الأمور هنا؟ كيف كان شكل هذا الجدار؟ ما الذي كان يخفيه؟ من هذه الناحية، يشكل المكان موقعا تعليميا، خارج إطار المدارس والجامعات، يصور ويجسد ذلك النظام.
من هم زوار النصب التذكاري؟
حوالي 60 من الزوار هم من الضيوف الأجانب. غالبية ضيوفنا من الشباب الذين لا تزيد أعمارهم عن 25 عاما. أي أنهم أناس ليس لديهم ذكرياتهم الخاصة عن الجدار. خلال الأسبوع نستقبل الكثير من تلاميذ المدارس، وفي نهاية الأسبوع نشهد الكثير من العائلات التي تضم مختلف الأعمار، تتجول في أرجاء المكان تتأمل وتتذكر وتتعلم. ولا يجوز أن ينسى المرء أن برلين قد استبدلت حوالي 60% من سكانها خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، أي منذ سقوط الجدار. كثير من سكان برلين اليوم لم يشاهدوا الجدار أبدا.
ما مدى معلومات ضيوفكم الشباب عن ألمانيا الديمقراطية. هل يتعلمون ما فيه الكفاية في المدارس؟
هناك حاجة كبيرة لمزيد من التعلم. من المفاجئ أحيانا مدى ضعف معلومات الجيل الجديد عن التاريخ الحديث. يجب تعديل المناهج المدرسية بشكل كبير. من المهم لهذا السبب أيضا أن يزور تلاميذ المدارس مثل هذا النصب التذكاري وغيره من مواقع ذكرى تقسيم ألمانيا.
سقوط جدار برلين في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989
