إلى المحتوى الرئيسي

من أجل سياسة تتطلع إلى المستقبل

التفاهم بين الشعوب وحل النزاعات بالطرق السلمية: وزير الخارجية الألماني الاتحادي، فرانك-فالتر شتاينماير يتحدث عن مسؤولية ألمانيا في السياسة الخارجية.

04.03.2016
© dpa/Bernd von Jutrczenka - Frank-Walter Steinmeier

فــي مناسبة مرور 70 عاماً على انتهاء الحرب، التي صادفت في العام الماضي احتفلنا بتحرير ألمانيا من حكم النازية الجائر الظالم، واسترجعنا تلك الحقبة السوداء من الزمن. ومع هذا التحرير، ومع عودة ألمانيا إلى عضو فعال في المجتمع الدولي، ظهرت مسؤوليات جديدة بالنسبة لنا: المسؤولية عن "لا عودة إطلاقا" إلى تلك الحقبة. مطلوب منا في سياستنا الخارجية أن نعمل من أجل تحقيق التفاهم والمصالحة بين الشعوب، والبحث عن حلول سلمية للنزاعات، والحفاظ على البنى التي تضمن السلام. النظام الدولي الذي عليه أن يضمن السلام، وَقَعَ خلال الأشهر الماضية ضحية الكثير من الضغوط. وهذا ما يزيد أهمية تصرفنا المبكر والهادف بشكل أفضل. وفي أفضل الأحوال تتطلع سياستنا الخارجية إلى الحيلولة دون وقوع الأزمات، حتى قبل حدوثها.

 

حـمايـة وتكـريس حـقوق الإنسان تلعب على هذا الصعيد دوراً محـورياً، حـيث أن التـجاوزات المتكررة والمقصودة لحقوق الإنسان غالباً ما تكون الخطوات الأولى نحو الأزمات والصراعات. نحن نفهم حماية الحقوق الأساسية لكل إنسان على أنها الشرط الأساسي لنشر السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك التنمية العادلة المستدامة. وفي المستقبل، نسعى إلى مزيد من دعم الوقاية السلمية المسبقة من الأزمات، وترسيخ السلام الدائم على المستوى البعيد.

 

ومن أجل هذا فقد أعادت وزارة الخارجية الألمانية بناء هيكلها الأساسي من جديد. ونحن نسعى في المستقبل إلى أن نستمر في دورنا الفعال وفي تحمل مسؤولياتنا بالنسبة لشركائنا في الاتحاد الأوروبي، وفي شتى أنحاء العالم، وكذلك المساهمة في مواجهة التحديات، حيث يكون ذلك ضرورياً.