إلى المحتوى الرئيسي

انتخابات أوروبية تاريخية

أفرزت الانتخابات الأوروبية الكثير من الرابحين. الوزن السياسي في البرلمان الأوروبي في المستقبل سوف يبقى لصالح الوسط المؤيد لأوروبا، رغم النجاحات التي حققها الآخرون.

26.05.2014
picture-alliance/Frank May - European election
picture-alliance/Frank May - European election © picture-alliance/Frank May - European election

خرج حزب الشعب الأوروبي EVP من الانتخابات الأوروبية الأخيرة الرابح الكبير، وصاحب الكتلة البرلمانية الأكبر: مع 213 مقعد في البرلمان الأوروبي الجديد يتقدم الديمقراطيون المسيحيون على الديمقراطيين الاشتراكيين والاجتماعيين (191 مقعد). ثالث أقوى كتلة في البرلمان الأوروبي الجديد هي كتلة الأحرار, تليها كتلة الأحزاب الخضر . ولكن ليست هذه الأرقام هي التي تضفي على الانتخابات الأوروبية 2014 صفة الانتخابات "التاريخية". للمرة الأولى منذ تأسيس البرلمان الأوروبي، يشارك الناخبون في تحديد شخصية رئيس المفوضية الأوروبية. بُعَيد الانتخابات أعلن المرشح الأول في حملة EVP الانتخابية، رئيس وزراء لوكسمبورغ لسنوات طويلة، جان-كلود يونكر عن حقه في شغل هذا المنصب. إلا أن السياسي الديمقراطي الاشتراكي، والرئيس الحالي للبرلمان الأوروبي، الألماني مارتين شولتس لا يرغب بالتخلي عن آماله في شغل هذا المنصب أيضا. في ألمانيا تمكن الديمقراطيون الاشتراكيون من تحقيق تقدم واضح بلغ 6,5%، محققين إجمالي نسبة أصوات وصلت إلى 27,3%. إلا أن أحزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي تدافع هنا أيضا عن صدارتها من خلال 35,3% من الأصوات، رغم التراجع النسبي الذي حققته. 

لم يتعب الألمان من أوروبا

 

بغض النظر عن نتائجها، شكلت الانتخابات في ألمانيا سببا لتفاؤل وسعادة الأحزاب بشكل عام: فقد زادت نسبة المشاركة في الانتخابات عما كانت عليه في انتخابات العام 2009 بحوالي 5% ووصلت هذه المرة إلى 48%. أما على صعيد أوروبا، فقد اختلفت نسبة المشاركة في الانتخابات بشكل كبير. حيث بلغت هذه النسبة في المتوسط حوالي 43%. وقد كان ما مجموعه 375 مليون إنسان في 27 بلدا مدعوين للإدلاء بأصواتهم وانتخاب 751 عضوا في البرلمان الأوروبي.

وقد جذبت الانتخابات الأوروبية هذا العام الأنظار أيضا بسبب مشاركة أحزاب في العديد من البلدان، تنظر إلى أوروبا الموحدة بالكثير من النقد والتشاؤم، بل إن بعضها معادية للاتجاه الأوروبي ورافضة للوحدة الأوروبية. في ألمانيا تمكن الحزب الرافض لأوروبا AfD (البديل من أجل ألمانيا) وفي أول مشاركة له في الانتخابات الأوروبية من تحقيق 7% من الأصوات. وفي بريطانيا تمكن الشعبي اليميني نيجل فاراج من جلب الأنظار بالنتيجة الكبيرة التي حققها مع حزبه المعادي للوحدة الأوروبية Ukip. ومن خلال 28% تمكن حتى من التقدم على كل من حزب المحافظين الحاكم وحزب العمل المعارض. وفي فرنسا تمكنت حركة اليمين المتطرف المتمثلة في حزب الجبهة الوطنية (FN) بقيادة جان ماري لوبان من تحقيق تقدم كبير. كذلك الأمر في الدنمارك حيث احتل حزب اليمين الشعبي الدنماركي الصدارة. وبشكل عام حققت الأحزاب المتطرفة تقدما كبيرا في البرلمان الأوروبي، إلا أنها مازالت بعيدة كل البعد عن تحقيق الغالبية البرلمانية على المستوى الأوروبي

www.bundeswahlleiter.de/de/europawahlen

www.ergebnisse-wahlen2014.eu

 

© www.deutschland.de