إلى المحتوى الرئيسي

مساعدة من أجل الديمقراطية

شتيفي شميت مساعدة انتخابية في انتخابات البوندستاغ. إنها تتحمل مسؤولية كبيرة، حيث أن أي خطأ صغير يمكن أن تكون له تبعات كبيرة.

20.09.2017
Wahlhelferin
© dpa

"أشارك هذا العام للمرة الثالثة كمساعدة في الانتخابات. قبل سنتين شاركت في الانتخابات المحلية في بون، وبعدها في انتخابات برلمان ولاية نوردراين-فيستفالن.

في المرة الأولى كنت في غاية العصبية، لأنني كنت أمينة السر وتحملت مسؤولية كبيرة جدا. بصفتي عضو مجلس إدارة لجنة الانتخابات يتوجب علي الانتباه إلى عدم وقوع أية أخطاء أو تزوير. مع كل ناخب يتوجب علي التأكد من مطابقة بطاقة هويته الشخصية مع بيانات سجل الناخبين، وأن أضع إشارة عند اسم كل شخص يأتي إلى المركز الانتخابي. يجب إنجاز هذه اللائحة بكل عناية، فإذا كان عدد الأصوات يفوق عدد الإشارات الموضوعة، فإن هذا يعني عدم الانتظام في العمل.

شتيفي شميت مساعدة انتخابية في انتخابات البوندستاغ
شتيفي شميت مساعدة انتخابية في انتخابات البوندستاغ © privat

الانتخابات التي شاركت فيها كمساعدة حتى الآن كانت مختلفة عن بعضها البعض. الانتخابات المحلية التي يتم فيها انتخاب أصحاب المناصب في المدينة كانت هادئة، وشهدت نسبة مشاركة متواضعة. في انتخابات برلمان الولاية كانت الأمور مختلفة، حيث حظي مركزنا الانتخابي بعدد كبير من الزوار الناخبين. أعتقد أن انتخابات البوندستاغ سوف تشهد أيضا نسبة مشاركة عالية.

"أعتقد أن نسبة المشاركة في الانتخابات سوف تكون مرتفعة جد
مساعدة الانتخابات شتيفي شميت

يتم تقسيم المساعدين إلى ورديتين. بعد انتهاء العملية الانتخابية في الساعة 18:00 يلتقي الجميع في مكتب الانتخاب من أجل تعداد الأصوات. مجلس إدارة الانتخابات هو المسؤول عن صحة كل شيء، وعن سير عملية التعداد بشكل جيد وسليم. عادة نحتاج إلى حوالي ساعتين حتى نكون قادرين على تقديم النتائج إلى المكتب الانتخابي. لا شك أنه من الممكن حدوث بعض الضجيج والزحام، إلا أننا نريد إنجاز التعداد بسرعة وبدون أية أخطاء. وفي حال عدم مطابقة عدد الأصوات في النهاية مع عدد الناخبين الذين كانوا في المركز الانتخابي، يكون من الواجب إعادة عملية التعداد. 

في ألمانيا يسري قانون سرية الانتخاب

يعرف غالبية الناخبين تماما كيف تسير الأمور. ما يمكن أن يثير بعض الإشكالات أحيانا هم الوالدين الذين يريدون اصطحاب أولادهم معهم إلى كابينة الانتخاب. يمكنني أن أفهم تماما أنهم يريدون أن يشرحوا لهم كيف يمكن أن ينتخب المرء، وكيف يسير النظام الديمقراطي في ألمانيا. ولكن من غير المسموح دخول الأطفال القادرين على القراءة إلى كابينة الانتخاب، لأن ألمانيا تتبع مبدأ سرية الانتخاب. حينها نعطي الوالدين ورقة انتخابية يمكن اعتبارها غير صالحة. حيث يمكن للوالدين أن يشرحوا للأولاد من خلالها كيف تتم العملية الانتخابية.