مهمة دبلوماسية معقدة

كريستينا فيغيريس، من كوستاريكا مثابرة ونشيطة. صفتان تناسبان مهمتها كمديرة لإطار معاهدة الأمم المتحدة حول المناخ (UNFCCC). حيث أن المفاوضات الدولية بشأن حماية المناخ تعتبر من أصعب وأعقد المشروعات التي تواجهها المجموعة الدولية على الإطلاق. تولت السيدة البالغة من العمر اليوم 59 عاما المنصب الأرفع كسكرتيرة عامة في بون بعد بضعة أشهر فقط على المفاوضات التي وقعت مجددا ضحية التهديد بالفشل، بعد إخفاق قمة المناخ المنعقدة في كوبنهاغن. كان ذلك في العام 2010. منذ ذلك الحين أثبتت متسابقة الماراثون أيضا نفسا طويلا على الصعيد السياسي، وجهودا لا تمل من أجل "تحرير العالم من الكربون".

"ليس أمامنا سوى خيار واحد بالفعل" تقول في مثل هذه المناسبات، في محاولة للدعاية والتحذير في آن واحد. ومازال يتوجب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت ستقدر على تخفيف تصلب مواقف المتفاوضين والدفع نحو اتفاقات جديدة. إلا أن الزملاء وفرق العمل يشهدون لها منذ الآن أنها خلال السنوات الخمس الماضية "قد قامت بعمل رائع في ظل ظروف مزرية" (آل غور). وقد ساعدها على ذلك أيضا تقاليد الأسرة: كريستينا فيغيريس تتحدر من سلالة عريقة سياسيا، أنجبت في كوستاريكا العديد من رؤساء الجمهورية. الدبلوماسية النشيطة تعرف مدينة بون حق المعرفة، وتتكلم الألمانية بطلاقة: فقد عملت بين عامي 1982 و1985 في سفارة بلادها في بون التي كانت العاصمة الألمانية آنذاك.

كريستينا فيغيريس

السكرتيرة العامة لإطار معاهدة الأمم المتحدة حول المناخ (UNFCCC)