"تجربة هائلة مع الكرة الأرضية"
البروفيسور د. مجيب لطيف هو واحد من أشهر الباحثين الألمان في مجال المناخ. ثلاثة أسئلة حول قمة الأمم المتحدة حول المناخ في باريس.
السيد البروفيسور لطيف، ما هي النتيجة التي تتمناها من قمة الأمم المتحدة حول المناخ؟
يجب أن تصل انبعاثات الغازات العادمة في العالم إلى ذروتها في عام 2020، وأن تتراجع حتى تصل إلى الصفر بحلول العام 2070. ربما بهذا سوف يكون من الممكن تفادي حصول تحول "خطير" للمناخ، حسبما ورد في إطار معاهدة المناخ في ريو التي تعود إلى العام 1992. وأخشى ألا ينجح مؤتمر باريس في هذا الأمر.
ما الذي سيحدث في حال لم يتم التوصل إلى هذا الهدف؟ هل يوجد بدائل، مثل سحب غاز ثاني أكسيد الفحم من الغلاف الجوي؟
لا يمكن توقع الآثار على المناخ، ولا على الأنظمة البيئية أو على الاقتصاد العالمي ولا حتى على البنية الآمنة للكرة الأرضية. حاليا لا يوجد حلول تقنية. الحل الأفضل هو دائما في معالجة المشكلة من جذورها، وهذا يعني عدم التسبب في انبعاث الغازات العادمة. هذه الحلول موجودة الآن، ويمكن العمل على تطويرها. أنا أرى أن الأفضل لنا أن نتبع هذه الطريق الآمنة.
ما هي التغيرات المناخية التي يجب علينا الاستعداد لها والاعتياد عليها بأي حال من الأحوال؟
بسبب خمول المناخ لن يكون بإمكاننا تفادي المزيد من ارتفاع حرارة الأرض خلال العقود القادمة. مستوى سطح البحر سوف يستمر في الارتفاع سنوات طويلة، وأحوال الطقس القاسية مثل الأمطار الغزيرة أو فترات الجفاف سوف تزداد في أغلب الأحوال. نحن نقوم بتجربة هائلة على الكرة الأرضية. وربما تجاوزنا بالفعل بعض القيم الحرجة، مثل مسألة الطبقة الجليدية في غرينلاند. ربما لن يكون بإمكاننا تجنب الذوبان الكامل، الأمر الذي يعني ارتفاع منسوب سطح البحر بمقدار سبعة أمتار وسطيا في شتى أنحاء العالم.
مؤتمر منظمة الأمم المتحدة حول المناخ من 30 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 11 كانون الأول/ديسمبر 2015 في باريس
