إلى المحتوى الرئيسي

بعد طلبٍ من شتاينماير: الجزائر تعفو عن كاتبٍ مُعتقَل

كان الرئيسُ الألمانيُّ شتاينماير قد طلب الإفراجَ عن الكاتب بوعلام صنصال. والآن وافقت الجزائر على طلبه.

13.11.2025
أثار اعتقالُ صنصال في الجزائر انتقاداتٍ حادة، خاصةً في فرنسا، حيث نُظمت مظاهرةٌ احتجاجية في باريس.
أثار اعتقالُ صنصال في الجزائر انتقاداتٍ حادة، خاصةً في فرنسا، حيث نُظمت مظاهرةٌ احتجاجية في باريس. © dpa

برلين (د ب أ) - استجاب الرئيسُ الجزائريُّ عبد المجيد تبّون لطلب عفو رسميّ من ألمانيا وعفا عن الكاتب المُعتقَل بوعلام صنصال؛ وذلك بحسب ما أعلن بيانٌ لمكتب الرئاسة في الجزائر العاصمة. كان صنصال قد فاز بجائزة السلام التي تمنحها جمعيةُ الناشرين الألمان في عام 2011.  

تجاوب تبّون -وفقًا للبيان- "بشكلٍ إيجابيّ" مع الطلب المُقدَّم من الرئيس الألمانيّ فرانك-فالتر شتاينماير يوم الاثنين. وبناءً عليه، منح السياسيَّ الجزائريَّ صنصال عفوًا خاصًا "لأسبابٍ إنسانية". وأضاف البيان أن ألمانيا ستتولَّى نقلَ صنصال وتوفيرَ الرعاية الطبية له.  

كان صنصال قد اُعتقل في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بمجرد هبوط طائرته في الجزائر العاصمة. وفي مارس/آذار، حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة القيام بأعمال تمس الوحدةَ والأمنَ الوطنيين. وكان صنصال قد أعرب في مقابلةٍ حوارية عن رأيه بأن الحدود المغربية قد أُزيحت عن موقعها لصالح الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية. 

من جهته، أعلن شتاينماير في المساء أن صنصال في طريقه الآن لتلقي الرعاية الطبية في ألمانيا. "أشكر نظيري الجزائريَّ على هذه اللفتة الإنسانية المهمة. إنها تظهر كذلك متانةَ العلاقات والثقةَ بين ألمانيا والجزائر". وقال شتاينماير إنه "على اتصالٍ بالرئيس الفرنسيّ بشأن التطوُّرات". 

كانت الجزائر قد رفضت طلباتٍ سابقة بالعفو من فرنسا. وتجدر الإشارةُ في هذا السياق إلى أن صنصال مواطنٌ جزائريٌّ فرنسيّ.