إلى المحتوى الرئيسي

السيارة الذكية

تقنية المعلومات تحط الرحال عند السيارة

07.03.2014
Deutsche Messe AG - CeBIT
Deutsche Messe AG - CeBIT © Deutsche Messe AG - CeBIT

قطاع صناعة السيارات يجتذب جيل لعبة "بلاي ستشين". تقنية المعلومات تحط الرحال عند السيارة. العناصر التقليدية مثل القوة والتصميم تفقد أهميتها. وإذا ما صدق الباحثون، فإن الشباب مازالوا يتطلعون للانتقال من النقطة آ إلى النقطة ب، إلا أن معدل نقل البيانات يشكل بالنسبة لهم أهمية أكبر من الوصول إلى أقصى سرعة.  أدرك المنتجون الألمان هذه الأمور. الملاحة أون لاين، بحث غوغل، تطبيقات خاصة: كلها أصبحت منذ زمن من الأمور المعتادة الموجودة في كافة "منتجات" شركات أودي و BMW ومرسيدس وفولكسفاغن. ويبدو الآن أن التشابك الكامل مع العالم الرقمي بات مسألة وقت فقط، لن تطول أكثر من بضع سنوات. 

وإذا ما استمرت تطورات مرسيدس، فإن سيارة الغد سوف تكون الصاحب الرقمي المتمتع بقدرات خارقة متعلقة ربما بقراءة المستقبل: سوف يبدو كومبيوتر السيارة قادرا على قراءة الأفكار، من خلال معرفته برغبات السائق وقيامه بتنظيم الوظائف والمعايرة تلقائيا، من تحديد وجهة الرحلة إلى درجة الحرارة داخل السيارة، وحتى اختيار قناة الراديو. يحمل المشروع اسم "تنبؤ حاجة المستخدم"، وهو يعتمد على المراقبة التامة للروتين والعادات لدى الشخص. وليست مرسيدس الوحيدة الماضية في هذه الطريق: أيضا شركة فولكسفاغن تعمل على تطوير الملاحة التي تتعلم تلقائيا، وتقود سائق السيارة إلى المكان الذي يلتقي فيه أصدقاء فيس بوك، إذا ما رغب في ذلك.

السيارة تنظم درجة الحرارة في البيت

لا ينحصر اهتمام المطورين والباحثين في خيالهم ضمن إطار السيارة فقط، وإنما يربطون السيارة مع كل شيء وكل إنسان تقريبا. فمن ناحية يدمجون فيها ما يعرف "Wearables"، وهو عبارة عن كومبيوتر يحمله المرء على جسده، تماما مثل نظارة غوغل أو أوائل ساعات سمارت. وعلى الجانب الآخر يمكن للسيارة أيضا التخاطب مع البنية الأساسية والتحكم بدرجة الحرارة في البيت أو المكتب بناء على موعد الوصول المتوقع، أو مراقبة حالة الطقس بدقة، بحيث يتم إيقاظ المرء قبل الموعد المحدد بقليل، في حال توقع الازدحام بسبب ظروف الطرقات في الشتاء أو أعمال الورشات في الطريق.

تجهيزات جديدة، تطبيقات جديدة، ترابط وتشابك كامل: سوف تقود مجتمعة إلى تغيير شكل وأسلوب الحياة بشكل جذري. ولكن حتى القيادة بحد ذاتها تشهد اليوم تحولات جذرية بفضل تقنية المعلومات: سيارة أودي المستقبل على سبيل المثال، سوف تعرف متى تكون الإشارات حمراء أو خضراء، ومتى سيصبح موقف السيارة القادم شاغرا. سيارة BMW المستقبل سوف يكون بإمكانها السير داخل المرآب بدون سائق. أما مرسيدس، فهي تَعِد أنّ السيارة القادمة من شتوتغارت سوف يكون بإمكانها خلال هذا العقد السير على الطريق السريعة (أوتوبان) بلا سائق.

www.cebit.de

© www.deutschland.de