فرصُ الشفاء الرقمية

أفيليوس ميديكال: بياناتٌ للبحث العلميّ والمرضى

تمثِّل البياناتُ الرقميةُ في القطاع الصحيّ كذلك مادةً خام ثمينة. تجمعُها شركةُ أفيليوس ميديكال (Avelios Medical) الناشئةُ من ميونخ، كي توفِّر علاجًا أفضل وتتيحَ معارف جديدة للبحث العلميّ. وتُعد برمجيةُ تشغيل الشركة هي الأساس لتوثيقٍ رقميٍّ بالكامل للرعاية الصحية للمرضى، والتي تُسرَّع بوتيرةٍ هائلة، فضلاً عن ذلك، مع خطاب طبيب مُحرَّر أوتوماتيكيًا. وتساهم برمجيةُ التشغيل بجانب البيانات المُولَّدة كذلك في إنجاح مشروعات البحث العلميّ الجارية. تُدرِّب المعلوماتُ الصورية والوصفية المُجمَّعة من جانب أفيليوس ميديكال حاليًا، على سبيل المثال في مستشفى جامعة لودفيج ماكسيميليان (LMU) في ميونخ، خوارزميةً للتعرُّف على الأمراض الجلدية.

كيوروسيتي: تحويل العلاج إلى لعبة

انغمس في عوالم افتراضية وقدِّم في أثناء ذلك شيئًا لصحتك: يستطيع الكثيرون الاستفادةَ من الألعاب العديدة لشركة كيوروسيتي (Cureosity) الناشئة من دوسلدورف، ومنهم المرضى ذوو حالات الشلل الناجمة عن السكتة الدماغية، أو الأمراض التنكُّسية العصبية، مثل مرض باركنسون، أو الأشخاص الذين يريدون استعادةَ القدرة على الحركة بعد تدخُّلٍ جراحيّ. مع نظارة الواقع الافتراضيّ، لا يكون للخيال حدود: يمكن للمستخدمين طلبَ الانتقال إلى الفضاء الافتراضيّ مثلاً، ومحاولة صد النيازك هناك بجهدٍ بدنيّ. وتُخفِّف كيوروسيتي من خلال برمجيتها المبتكرة عن كاهل المُعالِجين كذلك، وتوفِّر لهم وسائلَ عدة، من بينها المخططات التدريبية.

كيرسونتاكس: الجراحة بمعلوماتٍ مُعمَّقة

تفرض غرفةُ العمليات الجراحية الموازنةَ العقلانية بين القرارات، واتخاذَها كذلك بسرعة في حالاتٍ كثيرة. وتُقدِّم الشركةُ الناشئةُ كيرسونتاكس (Caresyntax) ومقرُها في برلين ولديها ثلاثة مقراتٍ في الولايات المتحدة الأمريكية في بوسطن وميلووكي وسان فرانسيسكو، الذكاءَ الجمعيّ المؤلَّف بواسطة برمجية التشغيل. هذا وقد حلَّلت شركةُ بيورن فون سيمنز، حفيد حفيدِ المُخترع ورجل الصناعة فيرنر فون سيمنز، حوالي 10 ملايين عملية جراحية بالفعل بمساعدة الذكاء الاصطناعيّ. تُساعد البيانات والمعارفُ المُكتَسبة على هذا النحو مثلاً في التحضير للتدخُّلات الجراحية: في التشكيل المناسب لفريق العملية الجراحية، وفي التنبؤ بالمواقف العسيرة، وفي التحذير من المخاطر. وتوفِّر خدمةُ كيرسونتاكس بذلك السلامةَ والأمان في الخطوات الإجرائية المفردة، وأمكن تشبيهها كذلك بالفعل مع التأثير المُهدِّئ لحاسوب طائرة عند التحليق.

© www.deutschland.de