"الشجاعةُُ تعني بالنسبة لنا ألا نغضّ الطرفَ"
آن كريستين وألكسندر كورنلسن تخليا عن وظائف آمنة ليتفرّغا تمامًا لحماية المستنقعات.
الشجاعة عضلةٌ تحتاجُ إلى تمرين. نُقدِّم مجموعةً من الشجعان: أشخاصٌ يسيرون إلى الأمام بكل قوة – من أجل حماية المناخ، أو التثقيف السياسي، أو التفاهم الدولي، أو حماية اللاجئين.
لا تتمتع المستنقعاتُ بصورةٍ جيدة في الأذهان؛ فهي قاحلةٌ وموحلةٌ وكئيبة، ولذلك كانت مسرحًا للعديد من قصص الرعب. لكن آن كريستين وألكسندر كورنلسن يريدان روايةَ قصصٍ مغايرة؛ فالمستنقعات بالنسبة لهما "أنظمةٌ بيئيةٌ سحرية ذاتُ قوى خارقة"، لأنها تُخزِّن كمياتٍ هائلةً من ثاني أكسيد الكربون.
ومن خلال شركتهما ميشن تو مارش (Mission to Marsh)، تُكرِّس الباحثةُ وخبيرُ التسويق جهودَهما لحماية المستنقعات وجمع التبرعات والمشاركة في مشاريع إعادة التأهيل البيئي ورفع الوعي بأهمية دور المستنقعات في حماية المناخ. كما يشجِّعان الآخرين على الدفاع عن قناعاتهم. وحول ذلك أجرينا معهما هذا الحوار.
الشجاعة تعني ألا نُعلِّق آمالنا على المريخ، بل أن نؤمن بمستقبلنا هنا على الأرض.
ماذا تعنى الشجاعةُ بالنسبة لكما؟
تبدأ الشجاعةُ، حيث تنتهي حدودُ منطقة الراحة. عندما تركنا وظائفنا الآمنة لنتفرغ لحماية المستنقعات، لم تكن لدينا أيُّ ضمانات، بل فقط قناعتنا بأن علينا أن نُسهم بشيءٍ ما. الشجاعةُ بالنسبة لنا تعني ألا نغضّ الطرفَ عندما نشعر بأن الأرض تحترق. ألا نُعلِّق آمالنا على المريخ، بل أن نؤمن بمستقبلٍ لنا هنا على الأرض. الشجاعةُ هي أن نرى الطبيعةَ أقوى حليفٍ لنا، وأن ندافع عنها، حتى وإن كان صوتُها خافتًا.
Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden
YouTube öffnenمحتوى ثالث
نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.
فتح تصريح الموافقةما الذي يمنحكما الأملَ؟
نحن نؤمن بأن: الطبيعةَ قادرةٌ على التعافي. وأنها تنتظر أن نعمل معها – لا ضدها. ويُولَد الأملُ لدينا في المستنقعات كل يوم. في كل قطرة ماء تُظهر أن: النظام البيئي ما زال حيًا. وفي طحالب الخُثّ، التي عادت تنمو بعد عقودٍ من التدمير.
من يلهمكما؟
باحثةُ الرئيسيات البريطانية جين غودال، التي تُوفِّيت للأسف في عام 2025. لقد علّمتنا أنه لا يكفي فهم الأنظمة البيئية فهمًا علميًا فحسب، بل يجب كذلك إيصالُها إلى الناس عاطفيًا. كما تُلهمنا كلُ باحثة وكلُ ناشطٍ وكلُ أمٍ أو أب يطرحون على أنفسهم السؤالَ: "أي عالَمٍ سنتركه لأطفالنا؟"، هذا السؤال هو ما يدفعنا – مهنيًا وشخصيًا وأسريًا.