إلى المحتوى الرئيسي

ما يمكننا تعلمه من الدنمارك

طاقة الرياح تجلب للدنماركيين التفاؤل والصفقات الجيدة.

توماس بورشرت, 27.01.2020
عنفات الرياح في أوريزوند بالقرب من كوبنهاغن
عنفات الرياح في أوريزوند بالقرب من كوبنهاغن © picture alliance / dpa

منذ متى تعتمد الدنمارك على مصادر الطاقة المتجددة؟

عندما اتخذ سياسيو الدنمارك في 1985 قرارا نهائيا ضد كافة أنواع الطاقة النووية، عمدوا في ذات الوقت إلى زيادة كبيرة في الدعم الحكومي لعنفات الهواء المولدة للطاقة الكهربائية. لم يكن بمقدور أحد التنبؤ بأن هذا سوف يقود إلى نجاح باهر على المستوى العالمي لهذا الشكل من الطاقة. التزام الدنماركيين بغالبية برلمانية كبيرة بالهدف الذي ينص على التوصل إلى توليد الطاقة الكهربائية بشكل كامل اعتمادا على مصادر الطاقة التي لا تسبب أية انبعاثات، أي "حيادية لجهة المناخ" بحلول العام 2028 يعتبر أمرا مؤكدا، بفضل طاقة الرياح. حيث يتم الآن توليد أكثر من نصف الطاقة الكهربائية في البلاد اعتمادا على مصادر الطاقة المتجددة. وتحظى طاقة الرياح بحصة الأسد، مع

ليست بهذه السهولة: نقل شفرات العنفة البالغ طولها 75 مترا بالقرب من إسبيرغ
ليست بهذه السهولة: نقل شفرات العنفة البالغ طولها 75 مترا بالقرب من إسبيرغ © picture alliance / dpa

لماذا تنجح هذه الفكرة في الدنمارك بشكل جيد؟

العامل الحاسم لهذا النجاح هو القبول الشعبي الذي بدأ مع أول محطة صغيرة لناشطين ضد الطاقة النووية، وصولا إلى الصناعة الحديثة الكبيرة مع حدائق الهواء الهائلة الحجم في عرض البحر. وتتوفر في البلاد شروط مثالية، حيث تمتلك شواطئ بطول 7000 كيلومتر. بالإضافة إلى ذلك اعتمد الأساس المتين للنجاح على القدرة التقليدية المرتفعة لدى الدنماركيين على التوافق والإجماع، والتمتع بالكثير من المرونة في العلاقة بين المسؤولين والمواطنين، إضافة إلى المستوى العالي من الثقة الشعبية. القائمون على سياسة الطاقة والبيئة المتمتعون بالحكمة، وفي مقدمتهم الزعيم الاشتراكي الديمقراطي السابق سفيند أوكن، نجحوا من خلال نماذج وأفكار مغرية بالمشاركة في كسب ثقة وتعاون السكان المتأثرين والمتضررين من بناء هذه التجهيزات والمحطات، بدلا من

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

كيف يشارك المواطنون؟

الأساس هو الضمانة القانونية لمشاركة السكان والبلديات في أرباح محطات طاقة الرياح أو الشمس، حتى تلك التي تقام بعيدا في عرض البحر. يمكنهم شراء أسهم وحصص، والاستفادة منها بهذه الطريقة. كما أنه يتم التعويض للسكان المتضررين، في حال فقدت أراضيهم شيئا من قيمتها بسبب المحطات الهوائية. بالإضافة إلى ذلك يتم تقديم ضمانات حكومية لدعم المشروعات الرامية إلى إنتاج الطاقة المستدامة والتي تقوم على أساس المبادرة الشخصية.

 

سفينة خاصة لبناء المحطات في عرض البحر في مرفأ إسبيرغ
سفينة خاصة لبناء المحطات في عرض البحر في مرفأ إسبيرغ © picture alliance / dpa

ومن يستفيد أيضا من طاقة الرياح؟

من بين العوامل الجانبية الإيجابية لمجمل البلاد يمكن ذكر العائدات من التصدير، المرتبطة بالمركز الريادي الذي يحتله المنتجون الدنماركيون لعنفات طاقة الرياح. إلا أن هؤلاء يواجهون ضغوطا متزايدة بسبب المنافسة القادمة من الصين. كما أنه في الدنمارك ذاتها تتوفر إمكانيات التوسع وزيادة الطاقة الإنتاجية فعليا، فقط من خلال بناء المحطات في البحر. إلا أن العلاقة الإيجابية بين الدنماركيين وطاقة الرياح تستمر بقوة: الدليل على ذلك هو قانون المناخ الذي تم التوصل إليه مؤخرا بغالبية كبيرة، وهو يضع هدفا في غاية التفاؤل، حيث يتطلع إلى تخفيض انبعاثات الغاز العادم CO2 بمقدار 70 في المائة بحلول العام 2030.

© www.deutschland.de

:You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here