إلى المحتوى الرئيسي

مشاركة أسهل، فهم أفضل

كيف تغير الثورة الرقمية حياتنا بشكل جذري – الجزء العاشر: الاقتصاد

17.12.2014
© dpa/Federico Gambarini - VAA

تبدو هامبورغ شفافة. منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014 تتيح المدينة عبر "بوابة الشفافية" إلقاء نظرة على محاضر جلسات وتقارير خبراء وقرارات وعقود المدينة، في سابقة ليس لها مثيل في ألمانيا. إلا أنه من المعتاد في ألمانيا أن تشرك دوائر وسلطات الإدارة المحلية المواطنين وتفتح لهم مجال الحوار والتعبير. مثال ذلك في كولونيا: فمن خلال موقع على الإنترنت أون لاين بإمكان أبناء المدينة الاطلاع على مقترحات إدارة المدينة ومناقشتها، وتقديم أفكارهم الخاصة أيضا. بين 11000 و14000 مواطن من سكان المدينة يفعلون هذا بانتظام. وبسبب هذا النشاط حصلت المدينة على "جائزة الخدمة العامة" من منظمة الأمم المتحدة.

 

هل تساعد الإنترنت إذا على مزيد من المشاركة السياسية؟ من المؤكد على أية حال أنها تقدم كمية كبيرة من المعلومات والإمكانات التي تتيح مشاركة الآخرين والانضمام إليهم. كلا الأمرين استفاد منهما المستخدم الألماني. أكثر من 3,8 مليون مرة تم الدخول إلى آلية الانتخاب في الانتخابات الأوروبية في عام 2014، وهي التي كانت توفر للمستخدم نظرة شاملة إلى مواقف الأحزاب المختلفة. ربع الألمان شارك مرة على الأقل في تقديم عريضة أو التماس عبر الإنترنت، سواء كان ذلك يتعلق بحماية المناخ أو حقوق الإنسان أو حتى مشروعات بناء كانت موضع جدال ونقاش. ولكن، هل هذه هي ديمقراطية الشبكة؟ حتى الباحثون لا يُجمِعون هنا على رأي موحد. الثورة الرقمية قد بدأت للتو. وربما لا تظهر هذه البداية بوضوح في أي مجال أكثر من ظهورها في مجال المشاركة.