إلى المحتوى الرئيسي

"الضيوف الأجانب أكثر كرما"

إيزابيلا تويفل نادلة في برلين. لماذا تحب عملها، وما هو المشترك بين النادل والجَرّاح؟ 

04.06.2018
إيزابيلا تويفل
إيزابيلا تويفل © Stephan Pramme

"صحيح أنني مازلت في الرابعة والعشرين من العمر، إلا أنني من المخضرمين في عالم الضيافة والخدمة. فقد بدأت في سن السادسة عشرة العمل كنادلة حين كنت أبحث عن عمل جانبي، وما أن تحولت هذه المهنة إلى عشقي الأكبر. أحب جدا مساعدة الآخرين والعمل على أن يمضي الزبائن وقتا ممتعا، وأن أدخل البهجة إلى قلوبهم. تركت المدرسة الثانوية وقررت الالتحاق بتأهيل مهني كمتخصصة في المطاعم. العديد من الضيوف، والكثير من وجبات اللحم اللذيذة، وفيض كبير من العمل: هكذا بدا التأهيل المهني في مطعم تقليدي في مناطق بافاريا في مدينتي بايرويت. وحتى عندما كانت الدراسة النظرية شيئا ثانويا، فقد تعلمت هناك أن أفكر بأسلوب إداري وتجاري صحيح. 

قبل بضعة أشهر انتقلت للعيش في برلين، وأعمل الآن كنائبة مدير مشروع يجمع بين المطعم وحديقة البيرة والبار. حتى أن لدينا معصرة البيرة الخاصة بنا. وهذا يعجبني، فقد كنت منذ وجودي في بافاريا عاشقة لفكرة عصر وتخمير البيرة. 

في مجال الضيافة يتمكن المرء من تطوير مهارة فهم وإدراك الناس، إلا أن الطريق إلى هناك محفوفة بالصعوبات
النادلة إيزابيلا تويفل

أعمل منذ ساعات بعد الظهر وحتى الساعة الواحدة صباحا، سواء في المكتب أو في خدمة الضيوف. حيث أهتم ببرنامج دوام العاملين، وطلبات الشراء، وأقوم خلال يومين بتنسيق برنامج الأمسية، وأشارك في يومين بالعمل مباشرة في المجال الذي أطلق عليه اسم "الجنون المعتاد في مجال الخدمة". هذا مهم بالنسبة لي، إلا أنه يتطلب الكثير من العناء. في مجال الضيافة يتمكن المرء من تطوير مهارة فهم وإدراك الناس، إلا أن الطريق إلى هناك محفوفة بالصعوبات. العمل يتطلب جهدا نفسيا وجسديا. يجب علينا التستر على مشكلاتنا الخاصة، وتقبل النقد برحابة صدر، ولا يجوز أن ننزعج من الوقوف ساعات طويلة في العمل. 

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

يأكل الناس في ألمانيا اليوم في خارج المنزل بمعدل أكبر بكثير مما كانوا يفعلون في الماضي. كما أن المتطلبات حول النوعية والتنوع قد ازدادت كثيرا: يجب أن تكون البضائع محلية وموسمية، كما أن أعداد الناس الذين لا يرغبون في تناول اللحوم، أو أي شيء ذي مصدر حيواني، قد ارتفع كثيرا خلال السنوات الأخيرة. لذلك يتوجب على المطعم تلبية مختلف المتطلبات والرغبات. إلا أن هذه الزيادات والتطورات لا تنعكس مع الأسف على الإكرامية (البقشيش) في برلين بشكل خاص. الضيوف الأجانب أكثر كرما بشكل عام، وكبار السن من الألمان يدفعون عادة أقل من الشباب. هذا أمر مؤسف إلى حد ما، حيث أن البقشيش هو في المحصلة اعتراف وتقدير. يجب أن يكون النادل متنبها باستمرار، كما يفعل الطبيب خلال العملية الجراحية". 

بروتوكول: نيكول زيغينر

ما حجم مبيعات قطاع الضيافة في ألمانيا؟ 

حسب بيانات اتحاد الفنادق والمطاعم الألماني فقد حقق قطاع الضيافة في ألمانيا خلال العام 2017 من الدخل ما مجموعه 55 مليار يورو. ويتوقع الخبراء أن يتجاوز هذا الرقم 61 مليار يورو حتى العام 2021. في 2018 يوجد في ألمانيا 72500 مطعم (بينها 760 حائزة على نجوم ميشلين)، وما يزيد عن 34000 مطعم وجبة سريعة، إضافة إلى ما يقرب من 11500 مقهى. 

ما عدد العاملين في قطاع الضيافة في ألمانيا؟ 

أكثر من 400000 إنسان يعملون في ألمانيا حاليا في قطاع الضيافة، في مهن منها أخصائي إدارة مطاعم أو خبير في الضيافة. ويصل متوسط الدخل الإجمالي قبل اقتطاع الضرائب والتأمينات للعامل بدوام كامل في هذا القطاع إلى 27600 يورو سنويا. 

ما هي مجالات التأهيل المهني المتاحة في قطاع الضيافة؟

أخصائي إدارة مطعم: يستغرق التأهيل المهني المزدوج ثلاث سنوات، وهو يشتمل فترات تعليمية في الشركة (عملي) وفي المدرسة المهنية (نظري)، ويشكل الجانب العملي في الشركة أو المطعم الجزء الأكبر من هذا التأهيل. يشترط في المتقدم بطلب التأهيل أن يكون حاملا للشهادة المدرسية الرئيسية أو المدرسة المتوسطة. 

أخصائي في الضيافة: يستغرق هذا التأهيل المزدوج سنتين. وهنا أيضا يتوجب على الراغب في التأهيل أن يحمل الشهادة المدرسية الرئيسية أو المدرسة المتوسطة.

 © www.deutschland.de