إلى المحتوى الرئيسي

الممارسة العملية والبحثُ العلميُّ والعالمية: جامعاتُ العلوم التطبيقية تتفوَّق

تتميَّز جامعاتُ العلوم التطبيقية بتعليمٍ عمليٍّ مُكثَّف وتتشابك فيما بينها عالميًا. 

يوهانس غوبلJohannes Göbel, 28.08.2025
الدراسة في مختبر "الرسم الرقمي" في جامعة العلوم التطبيقية في هامبورغ
الدراسة في مختبر "الرسم الرقمي" في جامعة العلوم التطبيقية في هامبورغ © HAW Hamburg

تُشتهر ألمانيا بجامعات العلوم التطبيقية وصلتها الوثيقة بالممارسة العملية. تعمل هذه الجامعات بشكلٍ وثيق مع الشركات، وتُعِدُّ الدارسين بشكلٍ مباشر ودقيق لممارسة مهنة مستقبلية‎. ويتحقَّق ذلك، على سبيل المثال، من خلال برامج الدراسة المزدوجة، التي تجمع بين الدراسة الجامعية وبين التدريب المهني داخل الشركات‎. لكن يكتسب البحثُ العلميُّ كذلك أهميةً في جامعات العلوم التطبيقية؛ 

إذ أكدَّت وزيرةُ البحث العلمي دوروثي عند تولّيها منصبها في مايو/أيار 2025، في إشارةٍ إلى البحوث التطبيقية، على أن "جامعات العلوم التطبيقية قادرةٌ على إبراز نقاط قوتها على نحوٍ أفضل بكثير". ومن المُقرر تطويرُ برامج مثل "البحث العلميّ في جامعات العلوم التطبيقية". وقد تناولت طلباتُ التمويل الأخيرة المُقدَّمة من جامعات العلوم التطبيقية لمثل هذه البرامج موضوعاتٍ متنوّعة، مثل علوم التمريض والتقنيات العصبية والتكيُّف مع التغيُّرات المناخية في المناطق الريفية. 

البحثُ العلميُّ والتدويل على رأس الأولويات 

تواصل منظماتٌ، مثل الجمعية الألمانية للبحث العلمي (DFG) والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) الدفعَ باتجاه تدويل جامعات العلوم التطبيقية؛ فعلى سبيل المثال، تدعم الجمعيةُ الألمانية للبحث العلميّ من خلال إحدى المبادرات تبادلَ الباحثين في جامعات العلوم التطبيقية الألمانية مع زملائهم في آسيا الوسطى، لا سيّما من كازاخستان وأوزبكستان. وتتناول هذه المبادرة موضوعاتٍ مثل الرقمنة والتنمية الحضرية المستدامة والطاقة المتجددة وإدارة الموارد. كما برزت كلٌ من أسكتلندا والأردن مؤخرًا في بؤرة الاهتمام في إطار برنامج التبادل الدوليّ لجامعات العلوم التطبيقية المدعوم من الجمعية الألمانية للبحث العلمي. 

ومنذ أكثر من خمس سنوات، يدعم برنامج ها إيه ڤيه إنترناتسيونال " HAW.International" التابع للهيئة الألمانية للتبادل العلميّ (DAAD) توسيعَ التشابك متعدد الأواصر بين جامعات العلوم التطبيقية. وقد أظهر مؤتمرٌ عُقِد في مايو/أيار 2025 في دورتموند تنوّعَ الشراكات الدولية. وهي تشمل كلَ شيءٍ بدءًا من إنشاء شبكة دولية للشركات الناشئة في جامعة نوي-أولم، مرورًا بتطوير برنامج البكالوريوس "الأقمشة الذكية" في جامعة نيدرراين بالتعاون مع جامعاتٍ شريكةٍ في بلجيكا وفنلندا والسويد وإندونيسيا، ووصولًا إلى مشروع "النساء العالميات في الهندسة وتكنولوجيا المعلومات"، الذي تهدف من خلاله جامعةُ التقنية والاقتصاد في برلين وجامعاتُها الشريكةُ في أستراليا إلى تعزيز التبادل العلميّ للنساء.