أوغسبورغ، مدينة لها يوم إجازة خاص
مع سلسلة دويتشلاند deutschland.de "مدينتي" يشرح رؤساء دور البلديات أسرار مدنهم الخافية.
الجزء الرابع عشر: رئيس مجلس مدينة أوغسبورغ، د. كورت غريبل
السيد غريبل، ما الذي يميز مدينتك؟
أوغسبورغ هي المدينة الوحيدة في ألمانيا التي لها يوم عيد خاص، يعتبر إجازة رسمية في مختلف مناطق المدينة. في الثامن من آب/أغسطس يحتفل أبناء مدينة أوغسبورغ بعيد السلام الكبير. وهي مناسبة تعود إلى عهد السلام في فيستفاليا في عام 1648، الذي أعلن نهاية الاضطهاد البروتستانتي خلال حرب الثلاثين عاما.
إلا أن أوغسبورغ كانت أيضا مدينة رايش مستقلة، ومدينة فوغر، الأسرة الأرستقراطية الغنية، إضافة إلى كونها مسقط رأس ليوبولد موزارت وبيرتهولد بريشت، والمدينة التي تم فيها اختراع المحرك العامل بالمازوت (الديزل)، والمدينة القادرة على الترشح لتكون إرثا عالميا حسب منظمة اليونيسكو لتميزها في قطاع اقتصاد المياه. ولا يجوز أن ننسى: أن في أوغسبورغ أيضا مسرح الدمى الشهير صندوق الدمى "بوبن كيستة". إنها مروحة واسعة جدا تلك التي تتميز من خلالها مدينة يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة. وهذا ما يشكل أيضا مدعاة لفخر أبناء أوغسبورغ، دون أن يقود إلى أي نوع من التكبر. إنها من أهم صفات مدينة أوغسبورغ.
ماذا ترى عندما تنظر من نافذة مكتبك؟
دار البلدية التاريخية، التي شيدها البَنّاء الشهير إلياس هول في القرن السابع عشر. وهي تنتمي لأكثر دور البلدية روعة في أوروبا، وتعتبر أهم بناء علماني يعود إلى عصر النهضة في شمال جبال الألب. المَعلَم الأهم في الداخل هو الصالة الذهبية، التي تعتبر من أهم الأثار الثقافية التي تعود إلى فترة أواخر عصر النهضة في ألمانيا. مع الأسف تعرض كل هذا للدمار تحت وطأة القنابل في 1944، إلا أنه تمت إعادة بنائها بكل عناية.
دار البلدية تقوم في شارع ماكسيميليان، المعروف اختصارا "ماكس"، والذي يصل جزء منه أيضا إلى الطريق الرومانية الأثرية فيا كلاوديا أوغوستا، ويشكل قلب المدينة النابض. اسم الشارع هو تيمنا باسم قيصر هابسبورغ "ماكسيميليان الأول" (1459-1519)، الذي أحب كثيرا التواجد في أوغسبورغ، وكان على علاقة ممتازة بأسرة فوغر الثرية. وبسبب عمارته الجملونية المتميزة التي تعود إلى عصر النهضة، يعتبر شارع ماكس من أهم شوارع تاريخ الفن في جنوب ألمانيا. وهو علاوة على ذلك ليس متحفا، وإنما منطقة حيوية تشع حياة، وتمت المحافظة عليها بكل عناية ضمن إطار مشروع إعادة بناء وتأهيل مركز المدينة.
ما هو المكان المفضل الذي تحب زيارته في مدينتك؟
إم لويغينسلاند. هذا هو اسم القلعة القديمة الواقعة عند الطرف الشمالي الشرقي من مركز المدينة. تمت إعادة تأهيل المكان في عام 1915، حيث فتحت بعد ذلك أبوابها للعموم. فقد تحول المكان إلى جنة داخل المدينة تضم أدراج وحدائق ونوافير وملاعب أطفال. وكما تُعبّر الكلمة الدارجة في مناطق شفابن "لويغنسلاند"، وهي تعني انظر إلى البلد، فإن المكان يتيح بالفعل إطلالة رائعة على المدينة الكبيرة اليوم. بالإضافة إلى ذلك تشكل لويغنسلاند مثالا فعليا رائعا على ترميم ورعاية النصب التذكارية.
أية شخصية من مدينتك تنال التقدير الأكبر لديك؟
هيلموت هيلر وإرهارد فوندرليش، رياضيان استثنائيان مولودان في أوغسبورغ ودُفِنا فيها أيضا. الحماس الذي خلقه هيلر بعودته عام 1973 من إيطاليا للعب في صفوف نادي أوغسبورغ سوف يبقى في ذاكرة كرة قدم أوغسبورغ إلى الأبد. وفي كرة اليد، كان إرهارد فوندرليش هو الذي تم انتخابه عام 1999 ليكون أفضل لاعب كرة يد ألماني في القرن الماضي. أنا شخصيا مارست كرة اليد، وأعرف تماما كم هو عظيم الأداء الرياضي لفوندرليش.
ما هو المكان الذي تفضل أن تُطلِع السياح عليه؟
المكبس المعدني (الموصدة) الذي يزن 320 طنا، في شركة بريميوم أيروتيك لصناعة قطع وتجهيزات الطائرات. هذا المكبس الهائل يُستَخدَم لإنتاج الجزء الأمامي من جسم طائرة إيرباص A350. وفي قسم التطوير الجديد في فرعها في أوغسبورغ تجري الشركة الأبحاث حول البناء الخفيف والمواد الجديدة التي تساعد على جعل الطائرة في المستقبل أقل وزنا وأكثر أمانا وأقل ضررا بالبيئة. كلمة السر: الفحم (الكربون)، هذا هو الموضوع الأهم في أوغسبورغ.
أين يمكن للمرء أن يتعرف على أبناء مدينتك بالشكل الأفضل؟
أولا في حديقة النباتات الطبيعية، التي تعتبر قبلة الكثير من أبناء المدينة صيفا شتاء. وفيما عدا ذلك، في سوق المدينة في وسط المدينة القديمة، التي تشكل موقعا جميلا متميزا للقاء، وليس فقط لشراء المواد الغذائية الطازجة. بعد ذلك يتوجه الكثيرون يوم السبت إلى كرة القدم. مباريات فريق أوغسبورغ على أرضه تشكل مغناطيسا يجتذب أبناء المدينة والمناطق المحيطة.
ما هو مكانك المفضل لتمضية إجازتك؟
فطور غني طويل حتى منتصف النهار في أي مكان بين بوركوم وحديقة النباتات الطبيعية.
