إلى المحتوى الرئيسي

ارتباط إيطالي

مؤرخ الفن الألماني آيكة شميت يدير أكبر متحف في إيطاليا، متحف أوفيزي في فلورنسا.

يورغن مويزس , 02.09.2022
آيكة شميت، مدير متحف أوفيزي
آيكة شميت، مدير متحف أوفيزي © picture alliance

كانت بدعة جديدة في تاريخ الفن الإيطالي، عندما تولى "الألماني" آيكة شميت في عام 2015 إدارة متحف أوفيزي في فلورنسا. شخص غير إيطالي سوف يتخذ القرارات المتعلقة بأكبر المتاحف الإيطالية، بما يحتويه من أعمال فنية ثمينة، لمايكل أنجلو أو دافنشي؟ كان ذلك أمرا لا يمكن حتى التفكير به. إلا أن وزير الثقافة آنذاك، داريو فرانسيشيني كان يتطلع إلى "مدراء خارقين" للمتاحف العشرين الأكبر في إيطاليا. سبعة من هؤلاء المدراء أحضرهم من خارج البلاد. وبذات الحجم الكبير جاء التذمر في الأوساط السياسية والإعلامية. ولكن هذا التذمر لم يدم طويلا. فقد ارتفعت أرقام الزوار، وتحسنت الأوضاع المالية، كما تم تبني أحدث التقنيات في العديد من المواقع. ناهيك عن أن المعارض الناجحة التي تم تنظيمها أثارت اهتمام الرأي العام بالعديد من المتاحف.  

أوفيزي، أكبر المتاحف الإيطالية.
أوفيزي، أكبر المتاحف الإيطالية. © Adobe Stock

في حال أوفيزي كان الثمن هو كثير من العمل الدؤوب، حسب اعتراف آيكة شميت بعد أربع سنوات. حينها أثار المدير البالغ اليوم الرابعة والخمسين من العمر مجددا شيئا من الصخب والضجيج. ولكن الآن في النمسا، حيث تقدم بطلب التوظيف لتولي إدارة متحف تاريخ الفن في فيينا، بعد سنتين من العمل في فلورنسا. وعندما تم قبوله لهذه المهمة، لم يتسلم شميت مهام منصبه الجديد. التبرير: كان الاستمرار في أعمال البناء والتطوير في فلورنسا أكثر أهمية بالنسبة له. في المقابل بمقدور المتحف في فيينا الاستمرار بدونه. منذ ذلك الحين تابع شميت أعمال التحديث والتطوير في أوفيزي. فقد تم تجهيز بعض الصالات من جديد. كما تم تبني التقنيات الرقمية في أعمال المتحف، (قبل شميت لم يكن المتحف يمتلك حتى صفحة على الويب). وخلال فترة كورونا اكتسب أوفيزي جمهورا جديدا شابا، بفضل تيك توك وما شابه.

يضم متحف أوفيزي عددا هائلا من الأعمال الشهيرة على المستوى العالمي.
يضم متحف أوفيزي عددا هائلا من الأعمال الشهيرة على المستوى العالمي. © picture alliance/dpa/dpa-Zentralbild

آيكة شميت وإيطاليا، هذه التركيبة تحقق النجاح. في الواقع يعود التاريخ المشترك إلى الماضي أيضا، إلى التسعينيات، حسبما يروي شميت. حينها اصطحبته جدته إلى فلورنسا وبالطبع لزيارة متحف أوفيزي أيضا. في التسعينيات حصل على منحة من برنامج إراسموس إلى منطقة بولونيا. بعدها أجرى شميت أبحاثه طيلة ست سنوات في معهد تاريخ الفن في فلورنسا في مجال "تاريخ أوفيزي"، وتعرف في المكتبة هناك على زوجته الحالية، الإيطالية المتخصصة في تاريخ الفن، روبرتا بارتولي. تبدو القضية أشبه بحكاية عشق طويلة. والآن (بعد محطات في لوس أنجلوس ولندن ومينيابوليس) يقود بنجاح أكبر المتاحف الإيطالية: بهذا تكتمل الحلقة.

© www.deutschland.de 

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here: