إلى المحتوى الرئيسي

الرقص على الأمواج

المتزلج سيباستيان شتويدنر حقق رقما قياسيا لا يصدق، ويريد تحقيق المزيد.

ميشائيل إيدر, 01.09.2022
شتويدنر في محاولة تحقيق الرقم القياسي
شتويدنر في محاولة تحقيق الرقم القياسي © picture alliance / ZUMAPRESS.com

سياستيان شتويدنر وصل إلى الهدف. في سن 16 سنة انتقل للعيش من بافاريا إلى هاواي، كي يتعلم هناك التزلج على الماء. الآن، وبعد 21 عاما نجح في تحقيق ما كان يصبو إلية دوما. في السابعة والثلاثين من العمر نجح في التزلج على أعلى موجة ركبها إنسان حتى الآن على الإطلاق. القياس الرسمي والتقييم الرسمي للبيانات استغرق طويلا. ولكن النتيجة باتت الآن رسمية مؤكدة: الموجة العملاقة التي قهرها شتويدنر في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2020 قبالة قرية الصيادين البرتغالية نازاري، بلغ ارتفاعها 86 قدم، وهو ما يعادل 26,21 مترا.

أخيرا: رقم قياسي عالمي جديد
أخيرا: رقم قياسي عالمي جديد © Jorge Leal

شتويدنر يعتبر فريدا بين خيرة راكبي الأمواج في العالم. ففي عالم ركوب الأمواج الكبيرة يسيطر عادة الرياضيون من أمريكا وأستراليا والبرازيل. إلا أن الشاب القادم من مدينة نورنبيرغ اتخذ في هاواي سن الثامنة عشر قرارا أثار شيئا من السخرية والاستهزاء. حيث صرح آنذاك أن سوف يقهر ذات يوم الموجة الأعلى. لم يغب هذا الحلم عن ذهن شتويدنر خلال السنوات التالية، وذلك رغم كل العقبات والانكسارات.

Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden

YouTube öffnen

محتوى ثالث

نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

في هاواي عمل خمس سنوات كعامل بناء في مجال صب الإسمنت، كي يتمكن من كسب معيشته وقوته اليومي. في أوروبا عمل كمحاضر متنقل وحارس على أبواب النوادي، قبل أن يجد حظه في نازاري في البرتغال. قبل ذلك لم يكن بالإمكان تمديد الفيزا في هاواي، وهو ما أجبره على مغادرتها. انتقل للعيش في أيرلندا ليجرب حظه فيها، مثقلا بديون بلغ مجموعها 50000 يورو. بعدها انتقل للعيش في نازاري، حيث واجه أعلى موجة في العام.

كل الجهود كانت موجهة نحو ركوب الموجات الأكثر ارتفاعا
سيباستيان شتويدنر

 

الآن تم تسديد الديون، وبات باستطاعة شتويدنر الاعتماد على كبار الممولين والرعاة، مثل بورشة، وسيمنز هيلثنير، وشيفلر، وهي ثلاث شركات صناعية ألمانية ضخمة. بمساعدة هذه الشركات يسعى إلى تحقيق المزيد من التطور في رياضته المحببة. حيث يعمل مع بورشة على تحسين الديناميكية الهوائية من خلال قناة الرياح. سيمنز تقوم ببرمجة "توأم افتراضي" مزود بالبيانات المأخوذة من بدلة مزودة بأجهزة وحساسات استشعار. بينما تعمل شيفلر على تطوير طلاء خاص للسطح الخارجي يجعل لوح التزلج أكثر انزلاقا.

 "كل الجهود كانت موجهة نحو ركوب الموجات الأكثر ارتفاعا"، يقول شتويدنر. في سباق محموم للوصول إلى أعلى الموجات "وليس ركوب أية موجة". "المهم بالنسبة لي هو عشق التزلج"، ويضيف: "يجب أن أستمتع بما أفعله".

© www.deutschland.de 

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here: