1918-1968-2018
حدثان تاريخيان مهمان وآثارهما يصبحان موضوعا للبحث من جديد في عام 2018. موضوعات العام الجديد الكبيرة.
ألمانيا. حدثان تاريخيان مهمان يعودان في عام 2018 إلى الواجهة: نهاية الحرب العالمية الأولى قبل 100 عام، وانطلاق حركة 1968 قبل خمسين عاما. ما الذي حدث؟
1918: النهاية والبداية
في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918 وقع الوفد الألماني برئاسة سكرتير الدولة ماتياس إرتسبيرغر في إحدى الغابات بالقرب من باريس على وقف إطلاق النار. هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى تعني في ذات الوقت نهاية العهد القيصري. فيلهيلم الثاني يتنازل عن العرش. من متاهات الثورة التي تبعت ذلك تبرز الدعوة إلى الجمهورية. في 1919 يدخل دستور فايمار حيز التنفيذ.
1968: حقبة جديدة
في 1968 ينطلق آلاف الطلاب إلى الشوارع في برلين وفرانكفورت والعديد من المدن الأخرى في الجمهورية الاتحادية آنذاك مطالبين بإعادة النظر في "فضلات 1000 سنة المتراكمة". سبب هذه التظاهرات الاحتجاجية كان بشكل رئيسي البنى الاجتماعية البالية وعدم التعامل مع الماضي النازي ومعالجة تبعاته، إضافة إلى حرب فيتنام. وقد صاحب هذه الاحتجاجات شعور جديد بديل للحياة، سرعان ما ترسخ في الثقافة وفي السياسة أيضا. في مطلع السبعينيات ينبثق عن حركة 1968 حزب الخضر.
2018: انتخابات مهمة
في 2018 تقف ألمانيا أيضا في مواجهة قرارات سياسية حالية مهمة. حيث يتوقع تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة خلال فصل الربيع. وفي فصل الخريف تجرى انتخابات برلمان الولاية في ولايتين كبيرتين مهمتين هما بافاريا وهيسن. منذ 1957 وبدون انقطاع، ينتمي رئيس وزراء ولاية بافاريا إلى حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (CSU). هيسن خضعت من 1946 حتى 1999 لحكم الحزب الاشتراكي SPD، باستمرار مع استثناء واحد. ومنذ 1999 يحكمها حزب CDU، الذي يرتبط حاليا بائتلاف مع حزب الخضر.
وماذا أيضا؟
بالإضافة إلى ذلك يتم خلال عام 2018 الاحتفال بذكرى مرور 200 عام على ولادة كارل ماركس. في مسقط رأسه، مدينة ترير، يُفتَتَح في أيار/مايو معرض الولاية الكبير "كارل ماركس 1818-1883. حياته، أعماله، عصره" في متحفين في آن واحد. عشاق الرياضة يتطلعون بكل حماس وشوق إلى الرابع عشر من حزيران/يونيو حيث تنطلق نهائيات بطولة كأس العالم بكرة القدم. مدرب المنتخب الوطني الألماني يورغي لوف يحاول مع فريقه الدفاع عن لقب بطولة العالم.