اليوم الأوروبي لحماية أمن البيانات
تجتهد ألمانيا من أجل معايير عالية على المستوى العالمي.
حوار قصير مع أندريا فوسهوف، المفوضة الاتحادية لحماية أمن البيانات وحرية المعلومات.
المفوضة الاتحادية لحماية أمن البيانات وحرية المعلومات (BfDI) أصبحت في الأول من كانون الثاني/يناير هيئة حكومية اتحادية مستقلة. يبدو الأمر بداية مجرد شكليات، ولكن ما الذي يعنيه هذا التغيير؟
مع تغيير الصفة القانونية لهيئة BfDI – يمكن مقارنتها بديوان المحاسبة الاتحادي – أصبحت منذ بداية العام الجديد هيئة حكومية مستقلة تماما. وهكذا انتهى تكليف كل من وزير الداخلية الاتحادي وهيئة المراقبة القانونية التابعة للحكومة الاتحادية بالإشراف على الهيئة. وستكون هيئة BfDIفي المستقبل وقراراتها خاضعة للمسؤولية والمساءلة فقط أمام البوندستاغ. من خلال هذا التغيير وما يرتبط به من تزايد عدد العاملين في الهيئة، سعت الجهات التشريعية في البلاد إلى التعبير عن أهمية قيام جهة اتحادية مستقلة من أجل حماية سرية وأمن البيانات.
28 كانون الثاني/يناير هو اليوم الأوروبي لحماية أمن البيانات. ما أهمية التعاون الأوروبي على صعيد حماية أمن البيانات، وما هي جهود ألمانيا في هذا المجال؟
في العالم الرقمي الذي يتم فيه جمع بيانات شخصية من شتى أنحاء العالم، يجب أن يكون أمن هذه البيانات وحماية سريتها على مستوى عالمي أيضا. هيئة حماية أمن البيانات الأوروبية تحتاج على هذا الصعيد إلى عمل مشترك مكثف. وهذا ما يحدث بالفعل حاليا ضمن إطار ما يعرف "مجموعة المادة 29" حول موضوعات سياسة حماية البيانات. قواعد حماية أمن البيانات التي تسري اعتبارا من 2018 سوف تقوي مركز وسلطة هيئة حماية أمن البيانات وتعزز التعاون المتعلق بالالتزام بالقواعد الموحدة. هيئة حماية أمن البيانات الألمانية في الولايات وعلى المستوى الاتحادي، تأخذ دورها في هذا المشروع عبر المشاركة في المجالس الأوروبية، وذلك ليس فقط لأننا نحن هنا في ألمانيا نتميز بتاريخ عريق وخبرة طويلة ومستويات رفيعة في هذا المجال، يمكنها أن تكون مؤشرا قياسيا لأوروبا بأسرها.
وما هي الموضوعات الرئيسية ضمن إطار حماية أمن البيانات هذا العام؟
من الموضوعات المهمة في مسألة أمن البيانات هي الحاجة إلى تعديل القانون الوطني ليواكب قواعد حماية سرية وأمن البيانات الجديدة. وهنا لابد من مشاركة الحكومة الاتحادية والولايات على السواء. بالإضافة إلى ذلك تقع على عاتق المشرع مهمة كبيرة، تتجلى في جعل بنود قواعد حماية أمن البيانات العديدة على أعلى مستوى ممكن من الحماية والأمن. وهذا لا يشمل فقط – ضمن إطار قواعد حماية أمن البيانات – المحافظة المحتملة على موديل القاعدة الثنائية المكون من الحماية الداخلية لأمن البيانات والهيئة الحكومية المستقلة التي تشكل ضمانة لمستوى رفيع من الحماية ومقبول من كافة الجهات. موضوع آخر لا يقل أهمية سوف يكون بناء وصقل نقل البيانات الدولية إلى بلدان ثالثة. بعد أن اعتبرت المحكمة الأوروبية في عام 2015 اتفاق أمن هاربور المنعقد مع الولايات المتحدة على أنه غير مقبول، لابد من التوصل بأقصى سرعة ممكنة إلى اتفاق لاحق ضمن الأطر القانونية المقبولة.
اليوم الأوروبي لحماية أمن البيانات في 28 كانون الثاني/يناير
