إلى المحتوى الرئيسي

أنغيلا كانة، سيدة الأمم المتحدة

الدبلوماسية الألمانية أنغيلا كانة، هي الممثلة العليا للسكرتير العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، وهي تحتل بهذا واحدا من أرفع المناصب في المنظمة الدولية.

23.10.2013
picture-alliance/Photoshot - Disarmament
© picture-alliance/Photoshot - Disarmament

عندما نظر العالم إلى سوريا، توجهت الأنظار إليها أيضا: أنغيلا كانة، دبلوماسية ألمانية من الدرجة الأولى تعمل في الأمم المتحدة (VN). ورغم مسيرتها المهنية الناجحة لدى المنظمة الدولية، كانت حتى الآن تعمل في الظل وبصمت. إلا أن هجوم الغاز في آب/أغسطس 2013 في ضواحي العاصمة السورية دمشق، وقضية المسؤولية عن هذا الهجوم وضعت مهمتها تحت دائرة الضوء وفي صلب الاهتمام العالمي. منذ 2012 تشغل كانة منصب الممثل الأعلى للسكرتير العام للأمم المتحدة لنزع السلاح. وبصفتها هذه قامت بترؤس البعثة التي توجهت إلى سوريا بعد الهجوم الكيميائي، بغية أخذ العينات. وتكرر ظهورها على شاشات التلفزيون، عندما قامت القنوات المختلفة ببث التقارير عن زيارة البعثة.

ولدت أنغيلا كانة 1948 في مدينة هاملن في ولاية نيدرزاكسن. درست في ميونيخ والولايات المتحدة. وتمكنت من جمع خبراتها الأولى في سنواتها المبكرة، عندما عملت في البنك الدولي وفي الأمم المتحدة، حيث شغلت هناك على مدى سنوات عديدة مختلف المناصب، وتولت باستمرار المزيد من المسؤولية. وقبل أن يقوم السكرتير العام للأمم المتحدة، بان-كي مون بتسميتها كممثلة عليا في العام الماضي، كانت قد عملت أربع سنوات "كمساعدة للسكرتير العام" في قسم الشؤون الإدارية، حيث كان من بين مسؤولياتها شؤون الموظفين والأمور المالية. بالإضافة إلى ذلك قامت بتنظيم أعمال تجديد بناء المقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك. كما كانت قد عملت قبل ذلك في القسم السياسي في الأمم المتحدة، وكانت حينها تتمتع بخبرة جيدة على صعيد تفادي النزاعات ونزع السلاح.

جمعت كانة خبرتها في الخارج كنائبة للمبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة في إثيوبيا وإريتريا (UNMEE)، وكذلك في الكونغو وإندونيسيا وتايلاند. واليوم يشكل الصراع ضد الأسلحة، سواء كانت كيميائية أو من أي نوع آخر جوهر عملها: "أعتقد أن تحقيق التقدم هو أمرممكن"، قالت كانة حين تسلمها منصبها الجديد كممثلة عليا، وأضافت: "ويجب أن يكون ذلك ممكنا. إن ثمن الفشل مرتفع جدا، ونتائج النجاح واضحة للجميع. نحن ندين بهذا التقدم والنجاح للكثير من الناس، الذين يقعون في كل يوم، وفي كل ساعة وكل دقيقة ضحايا للأسلحة الفردية غير القانونية".

يوم الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/أكتوبر

www.un.org

© www.deutschland.de