إلى المحتوى الرئيسي

الحياة في بون، مدينة الأمم المتحدة

عاصمة ألمانيا الاتحادية السابقة لها تميزها وسحرها الخاص. ثلاثة عاملين في المنظمة الدولية يتحدثون عن حياتهم وتقديرهم للمدينة.

25.06.2021
Bonn
© travelview/shutterstock

يعيش في بون، مدينة الأمم المتحدة أناس من 180 بلدا. سألنا بعضهم عن الحياة هنا.

ميلاني فيرتيو
ميلاني فيرتيو © privat

اسمي ميلاني فيرتيو، أعمل كرئيسة فريق الحيوانات البحرية في CMC. وهي المعروفة أيضا باسم اتفاقية بون، حيث تم التوقيع عليها هنا في العام 1979. قبل بون كنت أعيش في نيروبي/كينيا. لقد كنت سعيدة جدا هناك، إلا أنني أحب في بون الهواء النظيف، والمحيط الأخضر، وطرقات التنزه والمسير، والمسارب المخصصة للدراجات في الطرقات، ناهيك عن الأمان بشكل عام، الذي يتجلى في مقدرة المرء على الخروج إلى الشارع وحيدا في أي وقت من الأوقات. لقد تفاجأت بالعالمية التي تتصف بها المدينة، وبالانتشار الكبير للغة الإنكليزية أو غيرها من اللغات الأجنبية. 

لقد تفاجأت بالعالمية التي تتصف بها المدينة
ميلاني فيرتيو، CMC

كما فاجأني أيضا النظام المصرفي، المتقادم، والذي يمكن القول عنه أنه محافظ أيضا. في كينيا كنا ندفع بالهاتف الذكي، ولكن هنا ليس عندي حتى بطاقة ائتمانية تعمل بدون لمس، بالاستشعار عن بعد. إضافة إلى الفترة الطويلة التي يحتاجها إنجاز الأعمال. مثلا توصيل كنبة جديدة. حيث يتم ذلك في بلدان أخرى خلال يوم واحد إلى ثلاثة أيام، بينما يمكن أن يستغرق هنا ثلاثة أشهر. لم أتمكن بسبب كورونا مع الأسف من التنقل كثيرا في البلاد. أحب الطبيعة كثيرا وأحب التجول ضمن بيئة جميلة. لهذا قمت مؤخرا في أغلب الأحيان بنزهات ليوم واحد في مناطق آيفل، أو في وادي آر الجميل، أو على امتداد نهر موزل.

سيباستيانو سالي
سيباستيانو سالي © privat

اسمي سيباستيانو سالي، أعمل في حملة الأمم المتحدة SDG. مهمتنا هي جمع الناس من مختلف أنحاء العالم لتحفيزهم على العمل والسعي لتحقيق أهداف الأمم المتحدة في الاستدامة. نريد بناء شبكات علاقات نصل من خلالها إلى ملايين البشر، والوصول إلى أصحاب القرار وتحقيق أهداف حملتنا الرامية أيضا إلى تحقيق أهداف أجندة 2030. أجمل ما في الحياة في بون؟ أعشق أن أكون وسط هذا الكم الكبير من الخضرة.

أعشق أن أكون وسط هذا الكم الكبير من الخضرة
سيباستيانو سالي، UN DDG

المفاجأة الأكبر عند وصولي إلى بون؟ يمكنني القول: الطقس. أما إذا كانت تلك مفاجأة سارة أو غير ذلك، فأترك القرار لكم. لم يكن من السهل إطلاقا التعود على هذا الطقس. بل إن التعود على المناخ الرطب بجوار نهر الراين يشكل أحيانا تحديا حقيقيا. أحب الهواء المنعش عند بحر الشمال. لهذا السبب أحب أيضا ممارسة رياضة ركوب القارب الشراعي بين جزر مناطق أوست فريزن.

جيمس كريسويك
جيمس كريسويك © privat

اسمي جيمس كريسويك، أعمل منذ 12 سنة لصالح منظمة الصحة الدولية WHO، وكانت السنوات الإحدى عشرة الأخيرة في مجمع الأمم المتحدة في بون، في مركز WHO الأوروبي للبيئة والصحة. أحب بون، وهي تتمتع بالحجم المثالي. من ناحية يشعر المرء هنا أنه في مدينة عالمية كبيرة، ومن ناحية أخرى تسود مناخات المدينة الصغيرة الودودة. أحب الخضرة المنتشرة في كل مكان هنا. كما أنه من الرائع مشاهدة الارتباط الوثيق مع باقي مناطق ألمانيا وأوروبا والعالم، من أجل السفر وكذلك للزوار.

كثيرا ما أشعر بنفسي من أبناء راينلاند، أكثر من شعوري بأنني إنكليزي
جيمس كريسويك، WHO

لقد وجدت في بون مكانا جميلا للعيش. إنها أكثر عالمية وأكثر حيوية مما يتوقعه المرء في البداية. الكرنفال كان أيضا مفاجأة أخرى، في البداية كان مزعجا، ولكنني أصبحت الآن أعشق الكرنفال. لقد زرت العديد من بلدان العالم، ووجدت في كل مكان خصوصيات صغيرة: هنا على سبيل المثال يمنع رمي الزجاج في حاويات الزجاج القديم في عطلة نهاية الأسبوع، وهنا ينتظر كل إنسان بالفعل أن تصبح الإشارة الضوئية خضراء حتى يتابع المسير، وذلك في كل شارع، عند كل زاوية، وفي كل وقت. وعندما توجه الدعوة لأناس عند الساعة السابعة مساء، فإنهم يطرقون الباب عند الساعة السابعة تماما. ولكنني أصبحت الآن أيضا "مُتَأَلمِنا"، حسب اعتقادي. كثيرا ما أشعر بنفسي من أبناء راينلاند، أكثر من شعوري بأنني إنكليزي.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here