إلى المحتوى الرئيسي

هل اندمجت ألمانيا داخليًا؟

كيف غيَّرت الوحدةُ الألمانية قبل 35 عامًا وجهَ ألمانيا اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا.

25.09.2025
أجواءٌ احتفالية أمام بوابة براندنبورغ
أجواءٌ احتفالية أمام بوابة براندنبورغ © IStock

كيف غيَّرت إعادةُ الوحدة وجهَ ألمانيا؟

أحدثت إعادةُ الوحدة تغييرًا عميقًا في ألمانيا. انضمت جمهوريةُ ألمانيا الديمقراطية – وهي دكتاتورية اشتراكية تعاني من تدهورٍ اقتصاديٍّ حاد – مع ولاياتها الاتحادية الخمس وبرلين الشرقية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية بموجب معاهدة الوحدة لعام 1990. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الجمهورية المتحدة تتألَّف من 16 ولايةً اتحادية. 

ولتعويض الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، استثمرت ألمانيا مئات المليارات من اليورو في الشرق، لا سيّما في البنية الأساسية والبلديات والتنمية الاقتصادية. وجرت خصخصةُ العديد من الشركات السابقة في ألمانيا الشرقية أو تصفيتها.

محتوى ثالث

نحن نستخدم ، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

كيف ترى الأجيالُ الحديثةُ الوحدةَ الألمانية؟

وُلِد ثلثُ سكان ألمانيا بعد عام 1990. وتُظهر الاستطلاعاتُ أن هذه الأجيال تنظر إلى الوحدة نظرةً إيجابية. تفيد دراسةٌ صادرةٌ عن مؤسسة أوتو برينر عام 2019، بأن الشبابَ في الشرق والغرب يتشاركون العديدَ من القيم، لكنهم يرون اختلافاتٍ في الفرص والهوية: يشعر الألمان الشرقيون في أغلب الأحيان بأنهم "ألمان شرقيون"، في حين يؤكد الألمانُ الغربيون على أصولهم بوتيرةٍ أقل. يتضح من تقرير مراقب ألمانيا لعام 2024 ما يلي: ثمة أغلبيةٌ ساحقة – 98 في المائة – في جميع الولايات الاتحادية، تدعم الديمقراطية. 

ماذا تعني "الوحدةُ الداخليةُ" وهل تحققت؟
تشير "الوحدةُ الداخليةُ" إلى الشعور بالاندماج بين الشرق والغرب: فرص وظيفية متساوية، وظروف معيشية مماثلة، "وشعورٌ بالتآزر" مشتركٌ بين الجميع. لقد تغيَّرت نوعيةُ الحياة في الشرق بعد 35 عامًا إلى الأفضل بشكلٍ ملحوظ. ولكن: لا يزال الناتجُ المحليُّ الإجماليُّ للفرد في ألمانيا الشرقية أقل من نظيره في الغرب. 
وبحسب التقرير السنوي لمفوض الحكومة الاتحادية لشؤون ألمانيا الشرقية، فإن الأجور في ألمانيا الشرقية لا تزال أقل من مستوياتها في الغرب بنحو 30 في المائة. ويرشح عن مكتب الإحصاء الاتحادي أن الموظفين بدوام كامل في الشرق تقاضوا في عام 2024 أجرًا أقل في المتوسط بمقدار 13,300 يورو عن الموظفين في الغرب (50,625 في مقابل 63,999 يورو). لذا: تحقَّقت "الوحدةُ الداخليةُ" تقريبًا، ولكنها لم تكتمل بعد.