ذكرى تاريخية في يوم الحسم "D-Day"
قبل 70عاما نزلت قوات الحلفاء في النورماندي

نزول قوات الحلفاء على شاطئ النورماندي شمالي فرنسا في السادس من حزيران/يونيو 1944 كان بالنسبة لأوروبا حدثا تاريخيا مهما. ففي ذلك اليوم بات بالإمكان فتح جبهة جديدة في مواجهة ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. على إثر ذلك تم تحرير فرنسا التي كانت خاضعة للاحتلال، وتقدمت قوات الحلفاء قادمة من الغرب، لمواجهة قوات هتلر. لهذا السبب تقام في كل عام مهرجانات الفرح لإحياء ذكرى هذا اليوم الحاسم "D-Day" التاريخي المهم.
لمناسبة الذكرى العاشرة في 1954 وضع الرئيس الفرنسي رينيه كوتي في مدينة كولفيل في النورماندي إكليلا من الزهور. وفي 1984 استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران الرئيس الأمريكي رونالد ريغان وملوك بعض الدول الغربية، مثل الملكة إليزابيت الثانية لمناسبة الذكرى الأربعين لإنزال النورماندي. بعد عشر سنوات، وجه ميتران الدعوة إلى 12 من رؤساء الدول والحكومات، كان بينهم للمرة الأولى المستشار الألماني، الذي كان حينها هيلموت كول. عندها أعلن ميتران أن الحرب التي انطلقت في العام 1944 كانت موجهة ضد "النازية"، وليس ضد ألمانيا، أو الشعب الألماني. إلا أن المستشار الألماني هيلموت كول، لم يشارك في إحياء الذكرى، وإنما اعتذر بشكل سري عن المشاركة. وكان من الضروري مرور عشر سنوات أخرى، حتى حلول الذكرى الستين، في السادس من حزيران/يونيو 2004 حيث اجتمع في النورماندي حوالي 20 من رؤساء الحكومات والدول، وكان بينهم هذه المرة بالفعل المستشار الألماني آنذاك، غيرهارد شرودر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بوتين محط الأنظار في 2014
في صلب الاهتمام تبدو في عام 2014 الأزمة الأوكرانية، وبشكل خاص مشاركة بوتين في "D-Day". زعيم الكرملين تلقى بسرور دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وعلى ضوء الأزمة في أوكرانيا يحظى إحياء الذكرى السبعين بأهمية خاصة. فالحكومة الفرنسية أكدت مسبقا أنها تعتبر مشاركة بوتين أمر طبيعي مُرَحّب به. "من المهم في مثل هذه اللحظات التاريخية مشاركة كافة أطراف الحرب"، حسب وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لو دريان في حديثه عن ساعة الذكرى. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ستشارك، كما الرئيس الأمريكي أوباما في مهرجان النورماندي، أعربت بدورها عن الترحيب بمشاركة بوتين.
.