دفعة نحو الأمام، رغم أزمة كورونا
غيرت الجائحة سلوك الناس: تقرأ هنا عن ثلاثة قطاعات اكتسبت زخما جديدا من خلال أزمة الجائحة.
سواء الإغلاق التام، أو حظر السفر، أو إقفال الحدود: جائحة كورونا وتبعاتها غيرت سلوك الناس وطريقة حياتهم بشكل كبير. أضر هذا الأمر بالعديد من القطاعات الاقتصادية، إلا أن بعض هذه القطاعات استفادت منها. نستعرض هنا القطاعات الأربعة الأكثر استفادة.
1. تجارة الدراجات
حتى قبل أزمة كورونا كان قطاع الدراجات الهوائية يمر بمرحلة ازدهار، وكانت مبيعات الدراجات الكهربائية تحقق زيادة مستمرة. مزيد من أوقات الفراغ في البيت، وتراجع الرحلات لمسافات بعيدة بسبب كورونا ساهمت في تعزيز هذا الاتجاه في مجال الدراجات الصديقة للبيئة. 3,2 مليون دراجة تم بيعها خلال النصف الأول من العام 2020، بزيادة مقدارها 19 في المائة عن ذات الفترة من العام السابق 2019. 1,1 مليون من هذه الدراجات كانت دراجات كهربائية. كما يتوقع القطاع زيادة بمعدل 50 في المائة أي حوالي 43000 دراجة في مجال دراجات النقل.
2. أسواق مستلزمات ومواد البناء
ضرب مسمار في الحائط، طلاء الجدار، سقاية الأزهار – يشهد نشاط العمل الذاتي في ألمانيا ازدهارا كبيرا. وتعزز هذا الازدهار مع توفر المزيد من أوقات الفراغ في البيت. هذا ما شجع الكثيرين من هواة العمل اليدوي على المزيد من العمل، الأمر الذي يستوجب التوجه إلى متاجر مستلزمات البناء لشراء المزيد من المعدات والمواد والطلاء ودراسة تعليمات زراعة النباتات الغريبة. النتيجة: خلال النصف الأول من العام 2020 ارتفعت مبيعات أسواق ومتاجر مستلزمات البناء في ألمانيا بنسبة 15 في المائة وسطيا.
3. عربات السفر
تعرض قطاع السياحة إلى خسائر كبيرة بفعل الجائحة، إلا أن نشاطا معينا من هذا القطاع تمكن من تحقيق نمو كبير: المعسكرات وعربات السفر. حتى تشرين الثاني/نوفمبر حققت مبيعات عربات النوم زيادة بمعدل 39,9 في المائة مقارنة بالأشهر العشرة الأوائل من العام 2019. علما بأن ذلك العام كان الأفضل على الإطلاق في تاريخ عربات السفر في ألمانيا. كذلك حقق قطاع عربات النوم نموا بمقدار 6 في المائة.
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here
