كيف تُعزِّز شركاتٌ ناشئةٌ قوةَ الابتكار في ألمانيا
ثلاثُ شركاتٍ مبتكرة تُبيِّن كيف تضع ألمانيا معايير جديدة في مجال الرحلات إلى الفضاء والأمن والطاقة.

تُعدّ ألمانيا من الدول الرائدة عالميًا في مجال الأبحاث العلمية. ويكمن التحدِّي الأكبر في معظم الأحيان في ترجمة الأبحاث الأساسية إلى منتجاتٍ قادرةٍ على المنافسة في الأسواق. نستعرض فيما يلي ثلاثَ شركاتٍ ناشئة وواعدة في مجال التكنولوجيا.
ذا إكسبلوريشن كومباني: كبسولاتٌ فضائيةٌ قابلةٌ لإعادة الاستخدام
تأسَّست (ذا إكسبلوريشن كومباني؛ "The Exploration Company") عام 2021، وهي شركةٌ ناشئةٌ مقرُّها ميونيخ، وتعمل على تطوير نكس "Nyx"، وهي كبسولةٌ فضائيةٌ قابلةٌ لإعادة الاستخدام ومُصمَّمةٌ لنقل البضائع في البداية، ثم البشر -في وقتٍ لاحق- إلى المدار حول الأرض. تهدف الشركةُ إلى المساهمة في تعزيز قوة الابتكار في تكنولوجيا الفضاء الأوروبية. تبلغ تكلفةُ نقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) حاليًا نحو 500 مليون يورو سنويًا. تقول هيلين هوبي، مؤسِّسة (ذا إكسبلوريشن كومباني) والمديرةُ السابقةُ في إيرباص: "إما أن تذهب هذه الأموال إلى سبيس إكس في أمريكا أو تظل في أوروبا". كلّفت وكالةُ الفضاء الأوروبية (ESA) الشركةَ بتطوير الكبسولة فعليًا. ويُفترض، ابتداءً من عام 2028، أن تتوَّلى نكس الرحلات الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية.
Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden
YouTube öffnenمحتوى ثالث
نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.
فتح تصريح الموافقةريفلكس إيروسبيس: أقمارٌ اصطناعيةٌ آمنة
تتعهَّد شركةُ (ريفلكس إيروسبيس؛ "Reflex Aerospace")، والتي تأسَّست في عام 2021 في برلين وأيضًا في ميونيخ، بتطوير أقمارٍ اصطناعية متوسطة الحجم (250 إلى 500 كجم) في فترةٍ تتراوحُ ما بين تسعة إلى اثنيّ عشر شهرًا فقط. الأمرُ الذي يستغرق عادةً ما يصل إلى أربع سنوات. ويُمكن تحقيقُ ذلك بوسائل عدة من بينها استخدام الذكاء الاصطناعيّ والطباعة ثلاثية الأبعاد. ويُفترض أن تُستخدَم هذه الأقمار الاصطناعية في التطبيقات المدنية والعسكرية والأمنية. ولهذا الغرض، تُزوَّد الأقمارُ الاصطناعيةُ بآليات أمانٍ مدمجة. وتعمل الشركةُ في هذا السياق على تطوير تكنولوجيا اتصالات معتمدة على الليزر وآمنة ضد التنصّت.
مارڨل فيوچن: الاندماجُ النوويُّ على أساس الليزر
(مارڨل فيوچن؛ "Marvel Fusion") شركةٌ ألمانيةٌ ناشئةٌ، تتخذ من ميونيخ مقرًا لها، وتُعنى بتطوير طاقة الاندماج القائمة على الليزر. تتعاون (مارڨل فيوچن)، باعتبارها شركةً للتقنية العميقة، تعاونًا وثيقًا مع أفضل الباحثين الدوليين ومع جامعاتٍ، مثل جامعة ولاية كولورادو وجامعة لودفيغ ماكسيميليان وجامعة ستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. النهج: تدمج أشعةُ ليزر عاليةُ الكثافة وقصيرةُ النبضات نظائر الهيدروجين مع البورون، مما يُولِّد درجات حرارة تصل إلى نحو 140 مليون درجة مئوية لفترةٍ وجيزة. تكون طاقةُ الاندماج، الناتجة عن اندماج نواتين ذريتين، مصدرَ طاقة عالي الكثافة لا ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون. تهدف (مارڨل فيوچن)، بالتعاون مع جامعة ولاية كولورادو، إلى بناء منشأة اختبار رائدة عالميًا بحلول عام 2027.