"خطوةٌ مهمةٌ نحو الشمولية"
تتحدَّث اللاعبةُ الألمانيةُ ليلي سيلاك عن الظهور الأول لكرة السلة على الكراسي المتحركة 3×3 في دورة الألعاب الجامعية العالمية.

لم تتجاوز ليلي سيلاك الثانيةَ والعشرين من عمرها بعد، لكنها حقَّقت بالفعل الكثيرَ من الإنجازات في مجال الرياضة. في عمر 16 عامًا، صدمها ترام. شرعت من بعد الحادث في لعب كرة السلة على الكراسي المتحركة، وحققت نجاحًا كبيرًا. تحدَّثنا مع الطالبة في جامعة إرلانغن-نورنبرغ عن مشاركتها في الألعاب الجامعية العالمية.
سيدة سيلاك، ماذا تتوقَّعين من الألعاب الجامعية العالمية في ألمانيا؟
أتطلَّع حقًا إلى أجواء المباريات وأتوقَّع أن يكون المناخُ رائعًا. سيكون التعاملُ مع رياضيين آخرين من جميع أنحاء العالم تجربةً مثيرةً للإعجاب. لم ألعب كرةَ السلة على الكراسي المتحركة إلا منذ ست سنواتٍ فقط، والآن يمكنني المشاركة في ثاني حدث عالمي كبير لي بعد الألعاب البارالمبية في باريس. تُمثَّل رياضةُ ذوي الاحتياجات الخاصة، كرة السلة 3×3، لأول مرة في دورة الألعاب الجامعية العالمية. يعني هذا الكثيرَ لفريقنا، وهو خطوةٌ مهمةٌ نحو الشمولية.
يمكن للرياضيين الذين لا يحظون باهتمام الجمهور أن يُقدِّموا أنفسَهم في منافسةٍ مُتميِّزة في دورة الألعاب الجامعية العالمية.
ما قيمةُ الألعاب بالنسبة لكِ كطالبة؟
من وجهة نظري، تُعدّ الألعابُ كذلك تعبيرًا عن الاستعداد للجمع بين الإنجازات الأكاديمية والرياضية على مستوى عالٍ؛ يمكن للرياضيين الذين لا يحظون باهتمام الجمهور أن يُقدِّموا أنفسَهم في منافسةٍ مُتميِّزة. أدرسُ الطبَ في جامعة إرلانغن-نورنبرغ، وألعبُ في الدوري الألمانيّ لكرة السلة على الكراسي المتحركة في نادي إر إس فاو بايرويت وفي المنتخب الوطني. ومن دون التنظيم الجيد وإدارة الوقت بنجاح، لا يمكنك جمع كل ذلك تحت مظلةٍ واحدة. ومع ذلك، تُبدي جامعتي أيضًا تفهُّمًا لوضعي كرياضية تنافسية وتستوعبني دائمًا عندما تكون لديّ مواعيد. الرياضة والدراسة وجهان من أوجه شغفي، وأرغبُ في الجمع بينهما قدر الإمكان.

تُعدّ كرةُ السلة 3×3 أول رياضةٍ لذوي الاحتياجات الخاصة تُمثَّل في الألعاب الجامعية العالمية. هل يتناسب هذا مع ازدهار كرة السلة في ألمانيا؟
أعتقد أنه يتناسب. لقد حقَّقت المنتخباتُ الوطنيةُ نجاحًا كبيرًا في كرة السلة للرجال والسيدات على حدٍ سواء، بما في ذلك كرة السلة على الكراسي المتحركة. تلعب اللاعباتُ الألمانياتُ في أفضل البطولات في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعتبر الدوري الألماني لكرة السلة على الكراسي المتحركة، الذي يلعب فيه الرجالُ والسيدات في فرقٍ مختلطة، أحدَ أقوى الدوريات في العالم. وشكَّل فوزُ سيدات فريق 3×3 بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس دفعةً قوية. في دورة الألعاب العالمية للجامعات، سيتناوب لاعبو كرة السلة من ذوي الاحتياجات الخاصة ولاعبو كرة السلة الآخرون على الملعب، حتى يتمكَّن المتفرجون من متابعة المباريات المختلفة بسهولة. أعيشُ من أجل الرياضة وأعتقدُ أنه من الرائع أن تحظى بهذه المنصة الخاصة.