إلى المحتوى الرئيسي

الألمانية، بين الفصحى والعامية

كيف يتحدث أبناء سارلاند وأبناء زاكسن؟ كم لهجة يوجد في اللغة الألمانية؟ الباحث في اللغات شتيفان إلشباس يشرح تفرد اللغة الألمانية.

إنكا شميلينغ, 28.11.2022
شتيفان إلشباس باحث لغات في جامعة زالسبورغ.
شتيفان إلشباس باحث لغات في جامعة زالسبورغ. © privat

شتيفان إلشباس، باحث اللغات في جامعة سالزبورغ مشارك في إصدار "أطلس اللغة الألمانية اليومية" (www.atlas-alltagssprache.de). أطلس المشاركة التفاعلية يجمع ويقدم اللهجات المتنوعة في المناطق الناطقة بالألمانية، وأوجه اختلافها.  

السيد إلشباس، ما عدد اللهجات الألمانية الموجودة؟
لا يمكن أن يذكر العدد بالتحديد. قديما كانت في الواقع كل بلدة تتحدث بلهجتها الخاصة. اليوم تنتشر اللهجات في مناطق أوسع. وحتى بالنسبة لمن لا يتحدث اللهجة، يوجد في لغته "الفصحى" فوارق محلية، أو "لكنة" تختلف عن المناطق الأخرى.   

لا وجود للألمانية الموحدة
شتيفان إلشباس، باحث لغوي

ما هي هذه الفوارق المحلية؟
من ناحية هي خصائص، تأخذ شكل لكنة في لفظ الألمانية الفصحى. كما أن هناك تنوع المفردات. من خلال كلا الأمرين يمكن معرفة أصل الشخص، وانتماءه المناطقي. إذ أنه لا وجود للألمانية الموحدة.

أين تكون الفوارق المحلية أكبر: بين الشمال والجنوب، أم بين الشرق والغرب؟
بين الشمال والجنوب. هناك حدود، يسميها الباحثون في اللغة  "خط الماين"، وهو يمر عبر البلاد ويعرف باسم "خط استواء السجق الأبيض": فهو يمتد -كما يتوضح من الاسم- على امتداد نهر الماين، وعند مصب نهر الماين تنحني هذه الحدود في غرب ألمانيا نحو الجنوب الغربي قليلا. هذا الخط يكافئ تقريبا الحدود بين المناطق التاريخية للسيطرة البروسية في الشمال والدويلات الواقعة إلى جنوبها. وهي مازالت حتى اليوم تشكل الحد الفاصل في اللغة والعقلية.

وبين الشرق والغرب ...
... الفوارق أقل حجما. لنأخذ على سبيل المثال لهجات زاكسن وسارلاند، اللتين تعتبران كلاهما من لهجات وسط ألمانيا. وهما متقاربتان في الكثير من الجوانب.

معهد اللغة الألمانية يذكر أن ولايات زاكسن وسارلاند، كما بافاريا وبادن-فورتمبيرغ وراينلاند-بفالتس هي الأكثر تحدثا باللهجات. أين تكمن سبب ذلك؟
يكمن السبب في أن لهجات وسط وجنوب ألمانيا هي عبارة عن لهجات ألمانية فصحى، ولديها لهذا السبب شبه أكبر بالألمانية الفصحى المكتوبة. في المقابل لم يعد هناك وجود للغة ألمانيا الدنيا المكتوبة. أي أن الضغوط من أجل التكيف كانت أكبر في الشمال. كما أنه عندما لا يتم الاعتناء باللهجة بالقدر الكافي، فإنها سوف تختفي بعد ثلاثة أجيال.   

هل تنشأ أيضا لهجات جديدة؟
ما يسمى "كيتس دويتش"، تعتبر بشكل عام تنوعا جديدا، حتى في حال عدم اعتبارها لهجة بشكل كامل. حيث أنها تتكون من عدة لغات، تتواصل مع بعضها البعض. على سبيل المثال اختفاء أداة التعريف وحروف الجر في اللغة التركية يقود إلى نشوء جمل مثل "هل تأتي محطة قطار؟"، دون أداة التعريف التي تعبر أيضا عن الحالة القواعدية. وهذا ما يكرره أيضا جيل الشباب، حتى الألمان منهم. إنها بالتأكيد ظاهرة حضرية.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here