إلى المحتوى الرئيسي

افتخار في مواجهة الأحكام المسبقة

التزام، إصرار، إثارة للجدل: ثلاثة أشخاص يتحدثون عن موقفهم من مجتمع المثليين في ألمانيا.

كريستينا إغلهاوت, 24.05.2019
بارتيسيا صوفي شوتلر: مثل للشباب المتحول جنسيا
بارتيسيا صوفي شوتلر: مثل للشباب المتحول جنسيا © Alexander Deeg

باتريسيا صوفي شوتلر تتحدث عن التحول الجنسي

"عندما تعرفت في سن السابعة عشرة إلى زوجتي ساندرا، كان اسمي باتريك. أي أننا بدأنا حياتنا المشتركة كزوجين من جنسين مختلفين. صحيح أنني لاحظت منذ المدرسة الابتدائية أن شيئا ما كان مختلفا، إلا أنني لم أستطع تحديد هذا الأمر، حيث لم يكن معروفا في المجتمع أو ضمن إطار محيطي الشخصي أشخاص يصرحون علنا عن تحولهم جنسيا. في سن الواحدة والأربعين قررت التحول جنسيا: علاجات نفسية، علاجات بالهرمونات، ثم جاء العمل الجراحي أخيرا.

 

أريد أن أكون بالنسبة للفتيان والفتيات، المثل الأعلى الذي افتقدته في صباي مع الأسف
باتريسيا صوفي شوتلر

كنت خائفة من ردود الأفعال. ماذا سيقول الجيران عني؟ رغم ذلك قمت بتعليق رسالة على الباب للجميع، أشرح فيها حالتي، وقد كانت جميع ردود الأفعال إيجابية. لم يتغير الكثير بالنسبة لنا كزوجين بعد إجراء عملية التحول. فقط خلال السفر نتردد أحيانا في تقبيل بعضنا البعض علنا أمام الناس. أنا ملتزمة وناشطة في مجتمع المثليين، وأقوم بزيارات توضيحية للمدارس، كما أشرف على مجموعة للمساعدة الذاتية من المتحولين. أريد أن أكون بالنسبة للفتيان والفتيات، المثل الأعلى افتقدته في صباي مع الأسف"

كونراد هيرش يساعد المثليين الهاربين

"عن طريق المصادفة قابلت في ميونيخ في 2015 لطيف القادم من نيجيريا. لقد توجب عليه مغادرة وطنه بسبب انتشار خبر أنه يحب الرجال. كان حديث العهد في ألمانيا، وبحاجة إلى المساعدة فيما يتعلق بالدوائر الرسمية والبحث عن سكن وعمل، وفي تعلم اللغة أيضا. وبسبب تأثري بقصته قررت مساعدته. وهكذا تعرفت على مشروع مساعدة اللاجئين Refugees@Sub التابع لمركز تواصل وثقافة المثليين في ميونيخ. والآن أصبحت جزءا من فريق المتطوعين.

يجب على الكثيرين أن يعرفوا أولا أنه من المقبول في ألمانيا الحديث علنا عن المثلية الجنسية
كونراد هيرش

التحدي الأكبر للمثليين الهاربين هو في التعامل مع الجهات الرسمية. يجب عليهم أن يدركوا أولا أنه من المقبول في ألمانيا الحديث علنا عن المثلية الجنسية. بينما يعتبر هذا الأمر من المحرمات في بلدان العديد منهم. عندما يرون رجلين يمسكان أيدي بعضهما البعض في الشارع ويعرفون أنه يوجد هنا مقاهي وبارات ونوادي لأعضاء مجتمع المثليين والمتحولين جنسيا، فإنهم سرعان ما يرتاحون نفسيا. أرى أنه من المهم أن يكون لديهم مساعدين ومرشدين، من المنتمين إلى هذا المجتمع. وأكثر ما يسعدني أن يتحول هؤلاء أنفسهم في المستقبل إلى مساعدين ومرشدين أيضا لمن سيأتي بعدهم.   

كونراد هيرش: مرشد لاجئي قوس قزح "رمز المثليين"
كونراد هيرش: مرشد لاجئي قوس قزح "رمز المثليين" © Ulrike Schamoni

فيليسيا موتيرر، ناشرة مجلة للمرأة التي تحب النساء

„"أنا صحفية أعشق الرياضة وألعب كرة القدم وامرأة وسحاقية. هذه الصفة الأخيرة غالبا ما تجاهلت ذكرها خلال عملي اليومي كمحررة صحفية رياضية. لقد كان هناك ما يكفي من الأحكام المسبقة. في 2007 أنتجت عملا عن المثلية الجنسية في الرياضة. حينها كان عدد قليل جدا من الرياضيين والرياضيات على استعداد للحديث علنا عن هذا الأمر. لقد كان الخوف من وصمة العار كبيرا جدا. هذا ما أوحى لي بتأسيس مجلة "الصراحة" STRAIGHT، التي أوجهها إلى المرأة التي تحب النساء. وقد بات لدينا اليوم بث عبر الإنترنت "بودكاست". هذه المجموعة بتنوعها الكبير وتميزها الدقيق وتنوعها الغني كانت ضعيفة التمثيل في الرأي العام الألماني كثيرا.

لم نعد في ألمانيا نحن الضحايا – لحسن الحظ – إلا أننا مازلنا غير متواجدين حقا، في الموقع الذي نريد. مازلنا حتى الآن نواجه وصمة العار"

فيليسيا موتيرر: صوت المرأة التي تحب النساء
فيليسيا موتيرر: صوت المرأة التي تحب النساء © Alexa Vachon

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here: