إلى المحتوى الرئيسي

من إنسان نياندرتال إلى "مركز" لمنظمة الصحة الدولية

تعمل ألمانيا على اجتذاب خيرة الباحثين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم. وتسعى الحكومة إلى تحقيق قفزة في هذا المجال، من خلال استراتيجية جديدة. 

22.12.2022
حامل جائزة نوبل النرويجي سفانتة بيبو يجري أبحاثه في لايبزيغ
حامل جائزة نوبل النرويجي سفانتة بيبو يجري أبحاثه في لايبزيغ © picture alliance/dpa

منذ 1997 يعمل العالم المولود في السويد سفانتة بيبو في معهد ماكس-بلانك للتطور الأنثروبولوجي في لايبزيغ. بعد 25 عام حصل على جائزة نوبل في الطب في عام 2022. يعتبر إنجازه العلمي الأكبر الحل الذي فكك معضلة جنس إنسان نياندرتال البدائي. "أعماله خلقت ثورة في فهمنا المعاصر لتاريخ التطور البشري"، حسب رئيس معهد ماكس-بلانك، مارتين شتارتمان.  

العلوم متشابكة في مختلف أنحاء العالم، بيبو، السويدي الباحث في لايبزيغ هو خير مثال على ذلك. مؤسسة ماكس-بلانك التي يتبع لها المعهد تعتبر أكثر هيئات البحث العلمي الألمانية نجاحا، حيث حصل باحثوها على 30 جائزة نوبل حتى الآن.

شروط جيدة للباحثين والعلماء المتميزين، ناهيك عن استقدام العمالة المتخصصة والماهرة من مختلف أنحاء العالم، للعمل في القطاعات الاقتصادية المختلفة، تعتبر من المهمات الرئيسية للسياسة في ألمانيا.

دعم خيرة الأبحاث واستراتيجية جديدة للعمالة المتخصصة والماهرة

من بين مقررات الحكومة الألمانية الاتحادية في 2022 تطوير استراتيجية التميز. برنامج الدعم هذا يساعد على تعزيز خيرة الأبحاث في الجامعات الألمانية بشكل مستمر، وتعزيز موقع ألمانيا المتميز في مجالات العلوم والأبحاث في المنافسة الدولية. التطوير الذي تم إقراره الآن ينص أيضا على تخصيص ما مجموعه 687 مليون يورو سنويا لاستراتيجية التميز، اعتبارا من العام 2026. على المستوى الخارجي تأتي عملية إصلاحية أخرى أقرتها الحكومة الألمانية أيضا خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2022: استراتيجية العمالة الماهرة والتخصصية. ومما تنص عليه هذه الاستراتيجية تسهيل طريق العمالة الأجنبية الماهرة والمتخصصة إلى ألمانيا. "نحن بحاجة إلى كل عقل ذكي، وإلى كل يد يمكنها المساعدة، كي يبقى اقتصادنا قويا"، حسب وزير العمل الاتحادي هوبيرتوس هايل.

جهود من أجل الصحة العالمية

التعاون الدولي في مجالات العلوم والأبحاث في غاية الأهمية. وهذا ينطبق أيضا على الموضوعات المتعلقة بالصحة الدولية، كما ظهر ذلك جليا بكل ألم، خلال السنوات الأخيرة مع انتشار جائحة كورونا. أحد أهم المؤتمرات العالمية حول هذا الموضوع عُقِدَ خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر في برلين: قمة الصحة العالمية (WHS). علامة واضحة أيضا على دور ألمانيا في مواجهة الأوبئة في المستقبل، تتجلى في قيام منظمة الصحة الدولية (WHO) أواخر العام 2021 باختيار مدينة برلين لتكون مقرا للمركز الدولي للأوبئة والكشف عنها. بالنسبة لوزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية توبياس ليندنر من المؤكد بشكل أساسي: "يجب علينا اتخاذ الاحتياطات والوقاية وتعزيز التعاون الدولي".

© www.deutschland.de