إلى المحتوى الرئيسي

سياسة خارجية من أجل المناخ

الصراع مع التحول المناخي يشكل موضوعا أساسيا في سياسة الحكومة الألمانية الاتحادية – لمحة إلى العام الذي مضى. 

22.12.2022
التحول المناخي يؤدي إلى ذوبان الجليد وارتفاع منسوب سطح البحر.
التحول المناخي يؤدي إلى ذوبان الجليد وارتفاع منسوب سطح البحر. © picture alliance / NurPhoto

تعتبر أزمة المناخ تحديا عالميا يتوجب على جميع البلدان مواجهته. لهذا السبب لا يعتبر الصراع مع الاحتباس الحراري من مسؤولية الدول فقط، وإنما مسؤولية مشتركة للجميع. أكثر من ثلاثة مليارات إنسان يعيشون في مناطق متأثرة اليوم بالاحتباس الحراري، إلى درجة تهدد وجودهم. المحافظة على الاحتباس الحراري عند مستوى 1,5 درجة مئوية الذي يعتبره العلماء الحد الأقصى المقبول، هي مهمة ممكنة فقط بتعاون الجميع على المستوى الدولي. وهذا هو منطلق سياسة المناخ الخارجية الألمانية. لهذا السبب أكدت ألمانيا بصفتها رئيسة لمجموعة السبعة الكبار G7 في قمة المجموعة المنعقدة خلال شهر حزيران/يونيو 2022 في قصر إلماو على ضرورة المساهمة في تمويل المناخ الدولي بمبلغ 6 مليار يورو على الأقل حتى عام 2025.

مثال على سياسة المناخ الخارجية الألمانية:

ترتبط ألمانيا بشراكات مناخ مع العديد من البلدان النامية والبلدان الناشئة، غير القادرة منفردة بإمكاناتها الذاتية على مواجهة التحديات المالية للصراع مع التحول المناخي. حيث تقوم هذه الشراكات على تقديم الدعم المالي، كما تتضمن أيضا نقل المعارف وإقامة المشروعات المشتركة. ناهيك عن العديد من شراكات المناخ التي تُعقَد لهذه الغايات على المستويات الإقليمية والبلدية.

خلال توليها الرئاسة الدورية لمجموعة الديمقراطيات الصناعية السبعة الأكبر سلطت ألمانيا خلال قمة G7 والاتحاد الأوروبي من جديد الضوء على قضية التحول المناخي. وزيرة الدولة لشؤون المناخ، جينيفر مورغان، كانت قد صرحت قبل ذلك: "مجموعة السبعة يجب أن تكون المحرك الرائد في مواجهة أزمة المناخ على المستوى الدولي". وخلال القمة تم الاتفاق على إجراءات طموحة تتعلق بالمناخ، والتحول الصناعي عبر تعجيل التحول الديمقراطي وتعزيز التعاون والعمل المشترك مع البلدان النامية والناشئة بشكل خاص.  وخاصة مع

مؤتمر المناخ العالمي COP27 الذي عقد في مصر من 6 حتى 8 تشرين الثاني/نوفمبر تمكن بشكل رئيسي من إقرار صندوق التعويضات عن أضرار المناخ ومساعدة البلدان النامية الأشد فقرا. وزيرة الدولة أنّا لورمان أعلنت قبل المؤتمر أن هذا الأمر يعتبر من أهم أهداف ألمانيا التي تأمل تحقيقها في المؤتمر.

منذ سنوات يشكل تجنب الفضلات البلاستيكية أحد أولويات سياسة البيئة الألمانية. لهذا السبب رحبت جمهورية ألمانيا الاتحادية بقرار منظمة الأمم المتحدة للبيئة UNEA في اجتماعها الخامس خلال شهر آذار/مارس 2022 في نيروبي، والذي ينص على إنهاء تلوث العالم بالنفايات البلاستيكية. وترى ألمانيا في هذا القرار نجاحا كبيرا. "يُقارَن بمعاهدة باريس المتعلقة بحماية المناخ"، حسب الوزيرة الألمانية الاتحادية لشؤون البيئة وحماية الطبيعة وأمن المفاعلات وحماية المستهلك، شتيفي ليمكة.

© www.deutschland.de