الرئاسة الألمانية لمجموعة G7

للمرة الثالثة تتولى ألمانيا رئاسة مجموعة السبعة الكبار G7، خلال عام 2022. وقد وضعت الحكومة الألمانية الاتحادية عددا من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها خلال فترة رئاستها لمجموعة أكبر سبع بلدان ديمقراطية صناعية. ذروة هذه السنة تتجلى في مؤتمر قمة مجموعة G7 الذي سيعقد أواخر شهر حزيران/يونيو في قصر إلماو في مناطق الألب في ولاية بافاريا. لمحة عن مجموعة السبعة الكبار G7 وعن الخطط الألمانية لهذه السنة:

ما هي الأهداف التي وضعتها ألمانيا خلال ترؤسها مجموعة G7؟  

من بين الموضوعات الرئيسية حماية المناخ ومواجهة جائحة كورونا والتعاون الدولي الأساسي. "سوف نستغل فترة رئاستنا كي تتحول مجموعة الدول هذه إلى البلدان الرائدة والسباقة. على أن تكون السباقة في النشاط الاقتصادي الحيادي لجهة المناخ وفي تحقيق العدالة في العالم"، حسب إعلان المستشار الألماني الاتحادي أولاف شولتس في كلمته لمناسبة العام الجديد. وزرة الخارجية أنالينا بيربوك وبالإشارة إلى أزمة المناخ وجائحة كورونا، تحدثت أيضا عن "قوة الديمقراطية على المقاومة" باعتبارها رسالة فترة الرئاسة الألمانية: "التصرف قبل فوات الأوان".

من هي بلدان مجموعة السبعة الكبار؟

إلى جانب ألمانيا تضم المجموعة كلا من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة. كما يشارك الاتحاد الأوروبي في كافة لقاءات المجموعة. إلا أن مجموعة البلدان هذه ليست منظمة دولية، وإنما عبارة عن منتدى غير رسمي، ولهذا السبب تحظى الرئاسة الدورية بأهمية خاصة. البلد الذي يترأس المجموعة يقوم بتنظيم مؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات في المجموعة. 

بعد بضعة أسابيع، وفي الرابع والعشرين من شهر شباط/فبراير بدأت الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، والتي تلقي بظلالها منذ ذلك الوقت على الرئاسة الألمانية لمجموعة السبعة الكبار G7. تقف مجموعة البلدان السبعة متضامنة، وبكل إصرار مع أوكرانيا، كما تشجب بشدة الاعتداء الروسي الذي اتخذ قراره الرئيس فلاديمير بوتين. وقد جاء رد فعل بلدان مجموعة السبعة سريعا، بعد الهجوم الروسي، من خلال مجموعة من العقوبات على روسيا، لم يسبق لها مثيل، كما أكدت جميعها لأوكرانيا دعما ماليا بالمليارات. وكنتيجة للحرب تسلطت الأضواء على الأمن الغذائي العالمي بشكل أكبر من ذي قبل. وضمن هذا السياق تعمل ألمانيا جاهدة للتوصل إلى التنسيق في السلوك والإجراءات الرامية إلى مواجهة أية أزمة جوع تلوح في الأفق بسبب نقص صادرات الحبوب من أوكرانيا.

كيف نشأت مجموعة البلدان؟

بمبادرة من المستشار الألماني الأسبق هيلموت شميت والرئيس الفرنسي آنذاك فاليري جيسكار ديستان تم على ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 1972 عقد أول اجتماع قمة لستة دول. وبعد ذلك بعام واحد انضمت كندا إلى المجموعة، ومنذ ذلك الحين تشكل البلدان الصناعية السبعة مجموعة السبعة الكبار G7. بعدما كانت الموضوعات الاقتصادية تحظى في البداية بالأولوية في كافة المباحثات، تم توسيع مروحة الموضوعات خلال العقود التالية باستمرار. في 1998 تم قبول روسيا لعضوية المجموعة، إلا أنها استُبعِدَت إثر قيامها بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.  

متى وأين تنعقد قمة مجموعة السبعة الكبار؟

يلتقي رؤساء دول وحكومات المجموعة في الفترة من 26 حتى 28 حزيران/يونيو 2022 في قصر إلماو الواقع في جبال الألب في ولاية بافاريا. هناك عُقِدَ أيضا مؤتمر القمة في ظل الرئاسة الألمانية للمجموعة في حزيران/يونيو 2015. يقع القصر على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من مدينة ميونيخ، على مقربة من "تسوغ شبيتسة" أعلى قمة في ألمانيا.

كافة المعلومات المهمة وأحدث التطورات المتعلقة بالرئاسة الألمانية لمجموعة السبعة الكبار تجدها هنا.

© www.deutschland.de