إلى المحتوى الرئيسي

من يحصل على اللقاح أولا؟

يأمل العالم في التوصل إلى لقاح ضد الكورونا. ولكن من الذي سيحصل على اللقاح أولا، عند التوصل إلى هذا اللقاح؟ البروفيسورة إيلونا كيشبوش لديها الحل.

28.05.2020
مطلوب: لقاح ضد كورونا
مطلوب: لقاح ضد كورونا © picture alliance / Klaus Ohlenschläger

السيدة البروفيسورة كيشبوش، ينتظر العالم بفرغ الصبر التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا. ولكن عندما يتم التوصل إلى هذا اللقاح، سوف يبرز التساؤل: من يحصل على اللقاح أولا؟

سوف نكون بحاجة إلى قواعد عالمية شاملة وإلى قوانين محلية للتنفيذ العملي. منظمة الصحة العالمية أنشأت فريق عمل يعمل على وضع مقترحات ومبادئ توجيهية أخلاقية. حيث سيكون بإمكان الدول الأعضاء إقرارها واعتمادها. سيكون هذا الأمر أكثر صعوبة من حال اللقاحات التي يتم توفيرها حاليًا للدول النامية، وذلك بسبب السباق المحموم في الدول الغنية، والرامي إلى الحصول على اللقاح.  .

مطلوبة: إيلونا كيشبوش، خبيرة في الصحة العالمية
مطلوبة: إيلونا كيشبوش، خبيرة في الصحة العالمية
سيكون إنجازا تاريخيا أن يتم التعامل مع اللقاح على اعتباره ثروة عامة للجميع
إيلونا كيشبوش، خبيرة في الصحة العالمية

الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، غوتيريش أعلن أن اللقاح الممكن التوصل إليه سيكون "ثروة عامة متاحة للجميع" ...

إذا تحقق ذلك – وهو سيكون حدثا تاريخيا – وتم اعتبار اللقاح "ثروة عامة متاحة للجميع" سيكون التوصل إلى قواعد موحدة شاملة في غاية الأهمية. الثروة العامة تعني أن على المجتمع الدولي تحمل تكاليف التطوير والبحث بشكل عادل، بحيث يتم استبعاد أية أرباح. أي أنه يمكن على سبيل المثال تقديم اللقاح إلى منظمة الصحة العالمية أو منظمة الأمم المتحدة ضمن إطار ما يمكن تسميته "براءة اختراع جماعية".

هل سيكون بالإمكان في المطلق توفير اللقاح في كل مكان بكميات كافية خلال فترة قصيرة؟

سيكون هذا الأمر في غاية الصعوبة، حيث أننا نتحدث هنا عن خمس مليارات جرعة، يحتاج إنتاجها إلى طاقات كبيرة وعبوات زجاجية ومستودعات كافية وسلاسل تموين وتخزين وغيرها. حاليا يجري الحديث بكثرة عن لامركزية الإنتاج، أيضا من أجل عدم التسبب في إنهاك الطاقات الإنتاجية المتوفرة، وعرقلة إنتاج اللقاحات الأخرى. لهذا السبب يجب إشراك الشركات والمنتجين في هذا الحوار، منذ مراحله المبكرة. يجب علينا أن نعمل معا على التوصل إلى الحل الأمثل، بحيث يكون لقاح كوفيد 19 ثاني أكبر "لقاح عالمي شامل"، بعد لقاح شلل الأطفال.

كيف يمكن التأكد من أن البلدان الأكثر فقرا لن تكون مرة أخرى عرضة للتمييز والظلم من جديد؟

نحتاج إلى استراتيجية من أجل البلدان والمناطق التي تفتقد إلى نظام صحي جيد ومتطور، وكذلك للفئات الأضعف والأقل تحصينا، كالمهاجرين واللاجئين. لدينا منظمات تتمتع بالخبرة في التوزيع: يونيسيف، برنامج الغذاء العالمي، تحالف اللقاحات العالمي، الصندوق العالمي، برنامج شلل الأطفال. ويتم أيضا تداول فكرة إنشاء وكالة دولية للمشتريات. لا يوجد حتى الآن قواعد ملزمة، ولكن يوجد أفكار ومبادئ، مثل معاهدة تريبس، التي تتيح للدول الأعضاء تجاوز حقوق ملكية البراءات، من أجل تجنب الأزمات والكوارث في النظام الصحي العام. كما يوجد أفكار مثيرة: فقد أعلنت إحدى الشركات مثلا عن استعدادها للتبرع بأول مليار عبوة.

تشتهر إيلونا كيشبوش على المستوى الدولي لمساهماتها في مجالات الدعم الصحي ورعاية الصحة العالمية. وهي تترأس منذ 2008 برنامج الصحة العالمي في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف.

أجرى الحوار: مارتين أورت

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here