إلى المحتوى الرئيسي

ماكس وموريس

تعتبر أعمال الشاعر والفنان الألماني فيلهيلم بوش بدايات فن رسوم الكاريكاتير الحديث

12.06.2014
Karikaturmuseum Wilhelm Busch - Max und Moritz

"ماكس وموريس" كان الحلقة الأولى في مسيرة الكاريكاتير الألماني الطويلة. حتى وإن كان البعض يعيدون الفضل في نشوء وتطور بدايات هذا الفن المعترف به اليوم، للفريق الفرنسي-البلجيكي ديسينه، أو إلى الرسومات الباهرة من الولايات المتحدة، أو إلى رسوم "مانغا" اليابانية. أعمال الشاعر والرسام الألماني فيلهيلم بوش تعتبر في الواقع طلائع الرسوم الكاريكاتورية في العصر الحديث. في 1864، أي قبل 150 عاما أنجز رسوم "ماكس وموريس". وقد صاغ العبقري رؤيته للمجتمع في سبعة أشكال مختلفة. وقد تمت ترجمة العمل حتى اليوم إلى أكثر من 280 لغة ولهجة محلية في شتى أنحاء العالم.

بينما كانت المواضيع الساخرة والسياسية هي الغالبة على بواكير الكاريكاتير الألماني، تسيطر منذ أواسط القرن العشرين موضوعات التسلية. لهذا السبب كانت القصص المكتوبة بفقاعات الكلام في الأدب الألماني تعتبر نوعا من "الأمور الصبيانية". ولم يتغير هذا الانطباع إلا في منتصف الثمانينيات. حيث تأسست دور نشر الكاريكاتير، وبدأت ملامح عالم الكاريكاتير الألماني بالتشكل. وتمت "إعادة" اكتشاف الأدب المصور من قِبَل الصحافة الأدبية والثقافية على أنه من أنواع الأدب الصاعد. وهكذا احتفل الرسامون والرسامات الألمان الشباب بنجاحات متكررة، ومنهم على سبيل المثال رالف كونيغ وأنكة فويشتنبيرغر.

لقاء الخبراء: صالون الكاريكاتير العالمي إرلانغن

صالون الكاريكاتير العالمي إرلانغن الذي تأسس في العام 1984 ساهم بشكل كبير في جَعل فن الكاريكاتير الألماني من بين فنون "الصالونات". المهرجان الأهم للكاريكاتير المرسوم في المناطق الناطقة بالألمانية كان أشبه بالمحرك الذي قاد هذا التطور. في 2014، وفي الذكرى الثلاثين لتأسيس صالون الكاريكاتير، يقام في مدينة إرلانغن معرض "150 عاما من تاريخ الكاريكاتير الألماني". كما أن أهم جائزة للأدب المرسوم في المناطق الناطقة بالألمانية تذكر بتراث الصبيين الشقيين اللذين ابتكرهما فيلهيلم بوش: ففي إرلانغن يتم منح جائزة "ماكس وموريس".

صالون الكاريكاتير العالمي إرلانغن السادس عشر، من 19 حتى 22 حزيران/يونيو 2014 في إرلانغن

www.comic-salon.de

www.erlangen.de/stadtmuseum

© www.deutschland.de