معرض الكتاب على الهواء مباشرة

هل حركات اللجوء والهجرة إلى أوروبا استثنائية بالفعل، كما تبدو عليه الحال الآن؟ هذا ما تناقشه بيآتة غرتسيسكي، رئيسة فريق عمل اللجوء والهجرة في وزارة الخارجية الألمانية، وخبير الهجرة يوخن أولتمر والصحفي النمساوي السويدي كارل هنريك فريدريكسون، ضمن استقبال العالم، وهو منتدى السياسة والأدب والترجمة الذي تشارك من خلاله وزارة الخارجية الألمانية منذ عام 2007 في معرض فرانكفورت للكتاب. "الهجرة كانت موجودة دائما"، يقول يوخن أولتمر. "الناس يذهبون، عندما يعتقدون أن لديهم فرص أفضل في مكان آخر، أو عندما يضطرون للهرب بسبب تعرضهم للعنف أو التهديد". إلا أن غالبية الناس، حسب أولتمر، لا يملكون الوسائل اللازمة للهروب أو الرحيل. "حيث أنه من الضروري توفر المال والآفاق وشبكة العلاقات". تحسين شروط المعيشة في بلاد الملجأ والسعي من أجل اندماج أفضل تعتبر من أولويات السياسة الخارجية الألمانية، حسب تأكيد غرتسيسكي. "لا يكفي التعاون في مجال التنمية من أجل تحقيق هذا، إلا أنه يعتبر جزءا من موزاييك الإجراءات اللازمة". من خلال الدبلوماسية في بلدان الأصل، وتسهيل هجرة الدارسين والمهرة تسعى وزارة الخارجية الألمانية إلى التخفيف من الهجرة غير الشرعية. "ليس من صالحنا منع الهجرة، فأوروبا تحتاج إلى المهاجرين. إلا أننا نريد استبدال الهجرة غير الشرعية بهجرة شرعية". أحد أهداف الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين، التي ستتولاها ألمانيا في كانون الأول/ديسمبر 2016 هو القارة الأفريقية. "حسب رأينا ليست أفريقيا قارة الكوارث، وإنما قارة الفرص"، حسب غرتسيسكي. وإذا ما تم تحسين شروط الحياة هناك، "فإن الناس سوف يرون فرصة للمستقبل".