Entdecke DE: مدينة لوبيك الهانزية
مع سلسلة (استكشف) "Entdecke.de" ننطلق في رحلة عبر ألمانيا: هذه المرة إلى مدينة المرفأ الهانزية لوبيك.
لوبيك هي أدب عالمي. مع ملحمة الأجيال "بودنبروكس" تمكن توماس مان في عام 1901 من تخليد مدينته على المستوى الأدبي. ففي كل سطر في القصة تتمثل روح المدينة الهانزية في فترة وداع القرن التاسع عشر. في كل زاوية من زوايا لوبيك مازالت ذكريات أسرة مان التجارية، وبالتالي أحداث قصة "بودنبروكس" متناثرة حتى اليوم، وليس فقط بيت بودنبروكس، الذي كان مركز أحداث حياة أسرة مان الكبيرة، الذي مازال اليوم يذكر بالكاتب الكبير، حامل جائزة نوبل في الأدب لعام 1929. لوبيك اليوم، هي مجموعة متناسقة من الحارات القديمة والمباني الأثرية المحمية، التي تحيط بها المياه، والتي تم تصنيفها إرثا ثقافيا عالميا منذ عام 1987.
ازدهرت المدينة التي تأسست في عام 1143 بصفتها مركزا مهما بين المدن الهانزية في العصور الوسطى. وهذه المدن الهانزية هي عبارة اتحاد كان يضم العديد من المدن في شمال ألمانيا، وكان يسيطر على التجارة في البلاد. كانت لوبيك في ذلك الوقت ثاني أكبر مدينة في ألمانيا. إلا أن شهرتها طرقت الآفاق فيما بعد، من خلال حلوى لذيذة اشتهرت بها، وهي مرتسيبان (موثبان) لوبيك، وهي عبارة عن حلوى متميزة مصنوعة "من أكبر كمية ممكنة من اللوز وأقل كمية ضرورية من السكر"، وباتت اليوم تتمتع بشهرة عالمية واسعة، وتحظى ماركتها المرتبطة باسم المدينة بحماية الاتحاد الأوروبي.
مازال التفكير البعيد النظر والانفتاح العالمي هما الصفتين الغالبتين لأكبر مدينة مرفأ على سواحل بحر البلطيق. ففي جنوب المدينة، وعلى مساحة إجمالية تصل إلى 230 هكتار على مقربة من الجامعة والمعهد العالي التخصصي يقوم حي جامعي جديد تحت اسم "فيلا الأحلام". بالتعاون بين المعاهد والشركات سيقوم هنا مجمع ضمن إطار علوم الحياة، حيث سيختصر المسافة بين الفكرة والإنتاج بشكل كبير، ويتحول إلى جنة لتنفيذ الأفكار وانطلاق الشركات الجديدة.
ترافيموندة، "أجمل بنات لوبيك" يساهم أيضا في عدم توقف حدود مستوى المعيشة في المدينة على مقدرتها التجارية، لأنها تتمتع بشيء أكثر من ذلك. منتجع العلاج على شواطئ بحر البلطيق بهندسته المعمارية الفريدة ومنتزه الشاطئ الرائع هو الذي ألهم الشاب توماس مان "أجمل يوم في حياتي، دون أدنى شك".
يوم السياحة الألماني من 23 حتى 25 تشرين الأول/أكتوبر في لوبيك
