من أجل مزيد من التعددية في الإعلام
ماذا يفعل "صناع الإعلام الجدد" في ألمانيا من أجل أن تضم فرق التحرير مزيدا من محترفي الإعلام من ذوي الأصول الأجنبية.
شايلا موزوريكر، رئيسة اتحاد صناع الإعلام الألمان الجدد (NdM) الذي تأسس في العام 2008، ترى أنه لابد من وجود مزيد من الصحفيين والمحررين من ذوي الأصول الأجنبية. في هذا المجال يوجد اليوم حوالي 1250 إعلاميا يطالبون بمزيد من التعددية والتنوع في وسائل الإعلام وفي الخطاب والحوار العام.
السيدة موزوريكر، يطالب اتحادكم بالمزيد من التنوع والتعددية في التقارير الصحفية. ما سبب أهمية الموضوع بالنسبة لكم؟
يتعلق الأمر بتكافؤ الفرص والتضامن الاجتماعي، وخاصة في ظل تزايد الاستقطابات. مجموعة متنامية من الناس تجد أنها نادرة التواجد في الصحافة والإعلام. أقليات من أصول أجنبية تظهر غالبا فقط في الأخبار السلبية والسيئة.
الإعلام يتحدث قليلا جدا عن التمييز البنيوي، أو عما يتم بشكل جيد وناجح في حياة التعايش المشترك اليومية. التقارير الأحادية الجانب والاتجاه تعزز الأحكام المسبقة.
ينمو الإدراك العام لهذه المشكلة باستمرار، وهذا ما ينعكس في النمو السريع لعدد المنتمين إلى اتحاد NdM. ما هي أسباب هذا التطور؟
ربع السكان في ألمانيا لديهم أصول أجنبية. باستمرار يتزايد عدد المتحدثين على مختلف المستويات، من أصحاب الأسماء غير الألمانية. ضرورة أن تصبح التقارير والتحقيقات الصحفية أكثر تعددية وتنوعا تدركها بشكل متزايد على السواء وسائل الإعلام الخاصة والقنوات العامة الرسمية. إلا أن الوسائل المطبوعة تسير ببطء نحو هذا التغيير. على الرغم من أنها تستطيع كسب المزيد من جمهور القراء عبر المزيد من التعددية والتنوع.
يوجد في القنوات والصحف الألمانية العديد من مشاهير الصحفيين المتحدرين من عائلات أجنبية. رغم ذلك تقدر نسبتهم بما لا يزيد عن خمسة في المائة. ما سبب قلة الصحفيين وصناع الإعلام من أبناء العائلات المهاجرة؟
أبناء عائلات العمال البسيطة، التي تنتمي غالبية المهاجرين إليها، من النادر أن يتمكنوا من الوصول إلى مهن الصحافة والإعلام. وهذا ما يركز عليه برنامجنا الإرشادي التدريبي: زملاء مشاهير ومخضرمون يساعدون الصحفيين الشباب على وضع موطئ قدم لهم في هذا العالم. كما نتحدث مع مؤسسات تأهيل وتدريب إعلامي حول مزايا التعددية والتنوع، ونقدم برامج تدريب إعلامي للمنظمات المختلفة.
كيف يدعم أعضاء NdM هذا التحول أيضا؟
في البرامج الحوارية على سبيل المثال، عادة ما يجلس باستمرار ذات الخبراء الألمان "البيض البشرة". كثير من أسر التحرير تشكو من افتقادها علاقات أخرى مع أناس مختلفين. في بنك المعلومات الخاص بنا "مكتشف التعددية" يمكن للصحفيين الآن أن يجدوا خبراء في موضوعات مختلفة، متحدرين من عائلات مهاجرة. كما وضعنا فهرس لأسر التحرير نقدم فيه مقترحات ونصائح حول الحصول على تقارير مجانية.
في عام 2016 أطلق اتحادكم مبادرة "حركة مواجهة خطاب الكراهية في ألمانيا". ما سبب أهمية مثل هذه الفكرة؟
تنقصنا روح التضامن مع المتضررين. بالإضافة إلى الحاجة الماسة للمزيد من التحليل السياسي لمسألة ملاحقة خطابات وتعليقات الكراهية وكبتها. نريد تحريك المزيد من الوعي والإدراك للتبعات السيئة، ونقدم للمتضررين وسائل وسبل التعامل مع الإهانات والشتائم. من يستطيع الكتابة، يمكنه إثبات وفرض نفسه. هذه وجهة نظرنا. ومن ليس لديه القوة لذلك، يجد على صفحتنا على الإنترنت المساعدة تحت عنوان "الخطاب المضاد"، حيث نقدم مقولات وإجابات وملاحظات ومقاطع فيديو جاهزة للتنزيل.
مشروعات صناع الإعلام الألمان الجدد:
- فهرس يضم مصطلحات وتراكيب من أجل التقارير الصحفية في بلد الهجرة
- كتاب الجيب ألمانيا: منصة معلومات للاجئين
- بنك معلومات الخبراء: "مكتشف التعددية"
- حركة مواجهة خطاب الكراهية في ألمانيا: مشروع للتعامل مع خطاب الكراهية
أجرت الحوار: نيكول زاغنر
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here