"ثلاثي من أجل مزيد من العمق والرؤية الواسعة"

في شباط/فبراير 2020، قبل اندلاع أزمة كوفيد 19 وإعلانها جائحة عالمية، تولى فرانشيسكو ريبيرو دي مينيزيس مهمته كسفير للبرتغال في برلين. هنا يشرح معنى وأهمية الرئاسة الثلاثية لمجلس الاتحاد الأوروبي التي تتشارك فيها بلاده مع ألمانيا وسلوفينيا، على خلفية الأزمة الحالية.

سعادة السفير، تتسلم البرتغال مع بداية 2021 رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي  من ألمانيا. ما هي الموضوعات الرئيسية التي ينصب اهتمام بلادكم عليها؟
لدينا خمس أولويات: نريد بناء أوروبا القادرة الاجتماعية الخضراء الرقمية العالمية. لقد أثبتت أزمة كورونا مرة أخرى أن علينا تطوير النموذج الاجتماعي، والاهتمام به أكثر. هذا سوف يعزز قدراتنا، أيضا في مواجهة الأزمات في المستقبل. بصفتها أحد الفاعلين الرواد الرئيسيين على المستوى الدولي، يتوجب على أوروبا أيضا التفكير بأسلوب عالمي شامل. أفريقيا ستكون أحد الموضوعات الرئيسية على مفكرة سياستنا الخارجية، التي ستشمل أيضا دول جنوب حوض البحر المتوسط وكذلك أمريكا اللاتينية، والبلدان الشركاء في الشرق.

ما هي مزايا الرئاسة الثلاثية للمجلس الأوروبي؟
نشأت الفكرة في 2007 خلال التحضير لمعاهدة لشبونة. الرئاسة نصف السنوية مهمة، إلا أن الثلاثية تضمن مزيدا من العمق والنظرة الأوسع في التخطيط السياسي. سوف يبين الزمن أن التعاون بين برلين ولشبونة سيكون له دور مهم في مواجهة أزمة كورونا.

كيف ترون العلاقات الألمانية البرتغالية بشكل عام؟
علاقاتنا ممتازة، وهي علاقات من نوع خاص. إنها تتجاوز الرئاسة الثلاثية لمجلس الاتحاد الأوروبي. نحن نتشارك في القيم والمبادئ والنظرة إلى العالم. وقد عقدنا مؤخرا الجولة السابعة من المنتدى الألماني-البرتغالي. في الاقتصاد يعتبر كل منا شريك مهم للآخر، في التجارة وعلى صعيد الاستثمار. الشركات الألمانية في البرتغال تثمن عاليا مواردنا وإمكاناتنا وقدراتنا، وليس من المصادفة أن تكون البرتغال البلد الشريك لمعرض هانوفر 2022. بالإضافة إلى ذلك يوجد في ألمانيا اهتمام كبير باللغة والثقافة البرتغالية: في 2021 سوف تكون البرتغال الضيف الرسمي لمعرض الكتاب في لايبزيغ.

© www.deutschland.de

You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here