نظرة وراء كواليس السياسة الكبيرة
في "يوم الباب المفتوح للحكومة الألمانية الاتحادية" يمكن للمواطنين القيام بزيارة "دولة".
مرة في كل عام تُوَجّه الدعوة إلى كل ألمانيا (بالمعنى الحرفي للكلمة) للقيام بزيارة "دولة رسمية". حيث تفتح الحكومة الألمانية الاتحادية أبوابها للجميع في "يوم الباب المفتوح". "ضيوف الدولة" الصغار والكبار يمكنهم خلال هذا اليوم إلقاء نظرة خلف كواليس مكتب المستشار الألماني، والمكتب الإعلامي الاتحادي، إضافة إلى أربع عشرة وزارة اتحادية، وتشكيل صورة واقعية عن يوميات العمل السياسي في ألمانيا. منذ انتقال مقر الحكومة من بون إلى برلين في عام 1999، يقام "يوم الباب المفتوح"، ويجتذب سنويا ما يزيد عن 100000 زائر إلى مركز صنع القرار السياسي الألماني.
في عام 2015 تصادف الذكرى 25 لعودة الوحدة الألمانية، حيث تكون هذه الذكرى في محور الاهتمام. حوارات مع شهود عيان، أفلام، معرض: جميعها تذكر بأحداث سقوط الجدار المثيرة، في العام 1989، وفتح الحدود، والطريق نحو استعادة وحدة البلاد. في حديقة مكتب المستشار الاتحادي على سبيل المثال، يمكن للزوار القيام "برحلة في ألمانيا" حول موضوع "25 عاما من الحرية والوحدة"
وزير الخارجية الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير يفتح الباب
تجاوز الحدود، هو أيضا الفكرة الرائدة للدبلوماسية الألمانية. ويمكن للزوار متابعة ومعايشة يوميات الحياة الدبلوماسية الألمانية عن قرب، في مركز صنع القرار. المترجمون العاملون في قسم الخدمات اللغوية على سبيل المثال، يتحدثون عن كيفية تجاوز العقبات اللغوية في العمل الدبلوماسي. يسود الاضطراب أحيانا في الطابق السفلي من وزارة الخارجية، حيث يوجد مركز معالجة الأزمات. ويمكن للزوار الاطلاع على الغرف، التي تلتقي فيها لجان وخلايا الأزمات في حالات اختطاف الرهائن أو الكوارث الطبيعية أو الهجمات الإرهابية.
حتى باب غرفة وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير يتم فتحه في هذا اليوم. وخلال جولة في مكتب الوزير، يشاهد الزوار ما يختفي تحت سجادة مكتب الوزير، ومن يجتمع في غرفة بسمارك التاريخية المجاورة. وللمرة الأولى في "يوم الباب المفتوح" في عام 2015 تقام في وزارة الخارجية الألمانية مسابقة شعرية: معا إلى جانب الجمهور، يشارك شعراء بأشعارهم الارتجالية التي تدور حول موضوع عودة الوحدة.
يوم الباب المفتوح للحكومة الألمانية الاتحادية في 29 و30 آب/أغسطس 2015
