إلى المحتوى الرئيسي

هكذا يفكر الألمان حول السياسة الخارجية

تتولى ألمانيا مسؤولية في السياسة الدولية. ماذا يعني هذا، وكيف يفكر الناس في ألمانيا حول هذا الأمر، تساؤلات تجيب عليها دراسة "نبض برلين".

20.12.2017
So denken Deutsche über Außenpolitik
© dpa

ألمانيا. التحفظ والحذر، أم المشاركة؟ "نبض برلين" تقوم بتحليل دور ألمانيا في السياسة العالمية. الدراسة التي تم نشرها في مطلع كانون الأول/ديسمبر عن مؤسسة كوربر تجمع بين توقعات الشركاء الخارجيين من ألمانيا، واستطلاع حول مواقف السياسة الخارجية الألمانية. وقد ظهرت تناقضات واضحة في هذا.

ما هي أهم النتائج؟

  • محاربة الإرهاب وضمان أمن ألمانيا وحلفائها (71 في المائة)، حماية البيئة والمناخ (67 في المائة)، وحقوق الإنسان (64 في المائة): هذه هي حسب رأي المشاركين في الاستطلاع الموضوعات الأهم لنشاط ألمانيا على المستوى الدولي. ولكن تدريجيا تنمو أيضا القناعة بأن على ألمانيا بذل المزيد من الجهود والتدخل في حل النزاعات الدولية. في 2016 كان هذا رأي 41 في المائة، وقد وصلت النسبة هذا العام إلى 43 في المائة.
  • تشكل أزمة اللاجئين التحدي الأكبر للسياسة الخارجية (26 في المائة)، تليها العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل الرئيس ترامب (19 في المائة)، ومع تركيا (17 في المائة).
  • أفريقيا هي المنطقة من العالم التي يجب أن تحصل في المستقبل على الجزء الأكبر من الاهتمام والمساعدات الألمانية، حسب رأي غالبية الذين شملهم الاستطلاع. وهذا ينطبق على موضوعات الهجرة ومحاربة أسباب اللجوء، خاصة وأن التوقعات ترجح أن يتضاعف عدد سكان القارة الأفريقية حتى العام 2055.
  • كل ثاني شخص يعتقد أن ألمانيا تحافظ على التوازن الصحيح بين مصالحها الذاتية وبين الحلول الوسط والتسويات ضمن الاتحاد الأوروبي. 88 في المائة يؤيدون شراكة أوروبية في مجال الدفاع، بينما يؤيد 39 في المائة فقط وجود وزير مالية أوروبي.

أين تكمن الاختلافات بين الرؤية من الخارج ومن الداخل؟

تعتبر غالبية ضئيلة من الألمان أن الظهور الخجول والحذر على الساحة الدولية هو الصحيح والمناسب. إلا أن السياسيين من مختلف مناطق العالم وممثلي المنظمات الدولية يطالبون ألمانيا بالخروج من ظل الماضي وقيوده وتحمل المزيد من المسؤوليات.

يجب أن تلعب ألمانيا دور بيكنباور في أوروبا
تيموثي غارتون آش، مؤرخ بريطاني

وماذا يقول السياسيون والخبراء من مختلف أنحاء العالم؟

في مداخلات ضيوف "نبض برلين 2017" لخص سياسيون وخبراء من شتى بلدان العالم توقعاتهم وتطلعاتهم المتعلقة بدور ألمانيا في السياسة العالمية. هنا مقتطفات منها:

  • وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة غوندوليزا رايس تطالب: "ديمقراطية حيوية وقوة اقتصادية كبيرة مثل ألمانيا يجب أن تكون ذات حضور فعال ونشيط في الساحة الدولية".
  • السكرتير العام لحلف الناتو ينس شتولتنبيرغ يقول: "ألمانيا هي قلب أوروبا، هي الأكبر اقتصاديا وهي قلب حلفنا النابض. سلوك ألمانيا له تأثير فعال في الناتو وفي أوروبا وفي الأمن الدولي".
  • المؤرخ البريطاني وحامل جائزة كارل، تيموثي غارتون آش يقارن أوروبا بفريق كرة قدم. ليس على ألمانيا أن تأخذ دور المدرب والمنظم المسؤول عن تعاضد الفريق، إلا أنها "يجب أن تلعب دور بيكنباور في أوروبا".

من شارك في الاستطلاع؟

تقوم مؤسسة كوربر سنويا بتفويض للقيام باستقصاء تمثيلي حول رأي الألمان بالسياسة الألمانية الخارجية. ومن أجل استقصاء 2017 تم في شهر تشرين الأول/أكتوبر سؤال 1005 ألمان تجاوزوا سن 18 سنة، حول 29 جانبا من جوانب هذه السياسة.

نبض برلين 2017 (PDF)

© www.deutschland.de